مصير المفاوضات مع جماعة الحوثي

يُعتبر موضوع مصير المفاوضات مع جماعة الحوثي من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع المشاهد نت وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول مصير المفاوضات مع جماعة الحوثي بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
صنعاء – خالد ثابت دخل قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية أجنبية حيز التنفيذ في مارس الماضي. وهو القرار الصادر من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد يومين فقط من توليه مسئولية الإدارة الأمريكية في يناير الماضي. وجعل القرار جماعة الحوثي قلقةً للغاية، بحسب مراقبين؛ عطفًا على التداعيات الانسانية على المدنيين. بالإضافة إلى تأثيراته على استمرار مشاورات السلام في اليمن.القرار اعتبر جماعة الحوثي -المدعومة من ايران- بأنها تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط. كما أنها تهدد أقرب الشركاء الإقليميين لواشنطن، وتزعزع استقرار التجارة العالمية.ويعني القرار الأمريكي أن أي جهة أو شخص في العالم سيتعامل مع الحوثيين سيكون عرضة للملاحقة القضائية من قبل أمريكا، حسب رئيس المركز الأمريكي للعدالة المحامي عبدالرحمن برمان. كما يفرض القرار قيود جديدة على دخول البضائع إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.يرى رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، أن القرار قائم على استراتيجية جديدة للتعامل مع الحوثيين. خاصةً بعد فشل القرارات السابقة التي تم تطبيقها من قبل. وبحسب حديث محمد مع “المشاهد”، فإن استراتيجية ترامب الجديدة في التعامل مع الحوثي تأتي في اتجاهين.عبدالسلام محمد: القرار قائم على استراتيجية جديدة للتعامل مع الحوثيين، خاصةً بعد فشل القرارات السابقة التي تم تطبيقها من قبل، فاستراتيجية ترامب الجديدة في التعامل مع الحوثي تأتي في إطار ممارسة الضغوط القصوى على إيران، بالإضافة إلى العقوبات المعلنة على الحوثيين، بالتزامن مع عمل عسكري ضد الجماعةالأول ممارسة الضغوط القصوى التي استخدمها ترامب مسبقًا على إيران، باعتبار أن الحوثيين امتداد لطهران، وفقًا للباحث عبدالسلام محمد. والاتجاه الثاني هو العقوبات ضد الحوثيين تأتي ضمن إجراءات تتزامن مع عملً عسكري ضد الحوثي.مشيرًا إلى الأمريكيين لا يثقون ببقاء الحوثي بالقرب من باب المندب، عقب تهديداته للمصالح الدولية. كما يعني دخول القرار حيز التنفيذ؛ تجميد الأصول المالية لدى جماعة الحوثي، وحظر التعاملات الاقتصادية والسياسية معها.ما تزال منظمات دولية تقدم مساعداتها الإغاثية ومشاريع تنموية في المناطق الشمالية من اليمن، الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتنفيذ القرار يعني توقف معظم المساعدات والمشاريع، إضافة الى أن معظم المراكز الرئيسية للبنوك اليمنية تقع في صنعاء.وبموجب القرار فسيكون من الصعب التعامل مع هذه البنوك دوليًا. كما أن قيادات جماعة الحوثي لن يكون بوسعها السفر أو التنقل بين دولة وأخرى. وكل ذلك يثير قلق الحوثيون على مصير مستقبل سلطتهم باليمن، والذي قد يساهم القرار الأمريكي في تهديده بشكل قوي. بحسب مدير مركز أبعاد للدراسات.في أواخر يناير الماضي دعا النائب الجمهوري، جو ويلسون، عبر حسابه على منصة إكس سلطنة عمان إلى إغلاق مكتب الحوثيين بمسقط. بالإضافة إلى وقف غسيل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف نقل وتهريب الأسلحة للحوثيين. وكان عضو المجلس الرئاسي اليمني، عبدالرحمن المحرمي، قد طالب الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات أكثر ردعًا ضد جماعة الحوثي.جو ويلسون: يجب على سلطنة عمان إغلاق مكتب الحوثيين في مسقط، ووقف غسيل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف مقل وتهريب الأسلحة للحوثيينوكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن في ديسمبر 2023 عن تعهد أطراف الصراع في اليمن العمل على إجراءات تمهد لتنفيذ خارطة الطريق لإنهاء الصراع في اليمن.إلا أن “العودة إلى مسار خارطة الطريق في اليمن باتت غير ممكنة، حسب رئيس مركز صنعاء للدراسات، ماجد المذحجي. وبرأي المذحجي فإن المسار العسكري لن يتأخر؛ نتيجة تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب”.من جانبه، يعتقد عبدالسلام محمد، أن إدخال الحوثيين في قوائم المنظمات الإرهابية؛ هو تقليص للموارد المالية وتحجيم تعاملاتهم السياسية. والتمهيد لإنجاح أي عمل عسكري متوقع خلال الفترة القادمة. مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى لعقد صفقة مع الدول المحيطة باليمن -في الخليج والقرن الأفريقي-؛ بهدف إسقاط الحوثي عسكريًا.ماجد المذحجي: العودة إلى مسار خارطة الطريق في اليمن باتت غير ممكنة، حيث أن المسار العسكري لن يتأخر؛ نتيجة تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي على قائمة الإرهابويرى محمد أن قرار ترامب لم يقضِ على إحياء العملية السياسية في اليمن فحسب. ولكنه جاء بالأساس لمعاقبة الحوثيين نتيجة عدم انخراطهم في العمل السياسي. لافتًا إلى أن الحوثيين جماعة مسلحة تؤمن بالعنف، وحينما تهادن الداخل فإنها تقوم بعمليات عسكرية ضد الخارج. وحينما تهادن الخارج فهي تقوم بعمليات عسكرية ضد الداخل.ويختتم عبدالسلام محمد حديثه أن قرار ترامب جاء كعقاب لجماعة ولدت مسلحة. وأصبح من الصعب إقناعها بالعمل السياسي، إلا في حالة موافقتها على تفكيك قدراتها العسكرية. وهو أمر غير متاح أو لم يتم حتى نقاشه في أي مشاورات سلام عقدت في السابق.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير
يُشار إلى أن تفاصيل مصير المفاوضات مع جماعة الحوثي منشورة في موقع المشاهد نت، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول مصير المفاوضات مع جماعة الحوثي بكل حيادية ووضوح.