تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء

تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء

يُعتبر موضوع تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع المشاهد نت وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

صنعاء – موسى ثابت منذ سيطرتها على الدولة اليمنية عام 2014، سعت جماعة الحوثي للاستفادة من مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة بمناطق سيطرتها. وحصر خدمات تلك المنظمات وتوظيفها لصالح مناصري الجماعة، وفرض موظفين حوثيين للعمل داخل هذه المنظمات.ورغم هذا، لم يسلم موظفو الأمم المتحدة من الانتهاكات على أيدي عناصر الجماعة. ونفذ الحوثيون، في يناير الماضي، حملة اختطافات أسفرت عن اعتقال ثمانية موظفين أمميين، في صنعاء، الحديدة، صعدة، وعمران.وفي منتصف العام الماضي اعتقلت جماعة الحوثي، 13 من موظفي الأمم المتحدة و 50 عاملا من موظفي المنظمات المحلية والدولية، من بين المعتقلين أربع نساء، إحداهنّ تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها. وحتى فبراير الماضي تم الإفراج فقط عن ثلاثة معتقلين من بينهم موظفي أممي واثنين من المنظمات. ويستمر احتجاز الآخرين دون السماح لهم بالتواصل مع أسرهم أو محامي، حسب بيان لـ25 منظمة من بينها هيومن رايتش ووتش.لم يسلم موظفو الأمم المتحدة من الانتهاكات على أيدي جماعي الحوثي، ففي يناير الماضي، نفذت حملة اختطافات، لثمانية موظفين أمميين، في صنعاء، الحديدة، صعدة، وعمران، وفي منتصف العام الماضي اعتقلت 13 من موظفي الأمم المتحدة و 50 عاملا من موظفي المنظمات المحلية والدولية، بينهم أربع نساء، إحداهنّ تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها، وحتى فبراير الماضي تم الإفراج فقط عن ثلاثة معتقلين من بينهم موظفين أمميين واثنين من المنظماتوكان رد الأمم المتحدة في اليوم التالي من الاختطافات “باردًا”، واكتفت بالطلب من موظفيها العمل من منازلهم.مراقبون رأوا في هذه الخطوة تراجعًا من الأمم المتحدة في اتجاه نقل مقراتها من صنعاء إلى مدينة عدن. حيث سرعان ما قررت الأمم المتحدة استئناف العمل من مكاتبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، باستثناء صعدة. يأتي الاستئناف بعد تعليقٍ للأعمال الأممية استمر أسبوعًا؛ ما أثار التساؤلات حول أسباب استئناف الأنشطة الأممية، رغم ما حصل لموظفيها.لم تعلق جماعة الحوثي على اختطاف الموظفين الأمميين، أو تعليق عمل الأمم المتحدة في صنعاء، ثم استئناف أنشطتها. أما الأمم المتحدة فقد دعا أمينها العام أنطونيو غوتيريش، في بيان صحفي، الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم السابقة. والتصرف بما يحقق مصلحة المواطنين وتعزيز جهود تحقيق السلام باليمن. مطالبًا بالإفراج “الفوري وغير المشروط” عن الموظفين الأمميين، وعاملي المنظمات الدولية غير الحكومية المعتقلين في أوقات سابقة.يفسر الأكاديمي بجامعة صنعاء عادل الشجاع، استئناف الأمم المتحدة أعمالها بمناطق سيطرة الحوثيين رغم الانتهاكات بحق موظفيها، بأنه “أمر مخطط”. ويتهم الشجاع -وهو محلل سياسي- الأمم المتحدة ودول غربية، بالتماهي مع الحوثيين.ويقول لـ”المشاهد”: “هناك تسهيل دولي لعمل المنظمات من مناطق سيطرة الحوثيين؛ لكي تستمر الجماعة في سيطرتها، وتحصل على المشروعية الدولية”. وأشار الشجاع إلى أن “سقوط جماعة الحوثي يعني انتهاء الحرب، وهذا غير مقبول عند دول الرباعية المسيطرة على القرار اليمني”.عادل شجاع: استئناف عمل الأمم المتحدة في صنعاء ومناطق الحوثيين، رغم الانتهاكات “أمر مخطط”، ما يشير إلى تماهي المنظمة الأممية مع الحوثيين وانتهاكاتهم، كما أن هناك تسهيل دولي لعمل المنظمات من مناطق سيطرة الحوثي؛ لكي تحصل الجماعة على “مشروعية دولية”؛ لأن سقوط جماعة الحوثي يعني نهاية الحرب، وهذا غير مقبول بالنسبة لدول الرباعية المسيطرة على القرار اليمنيمن جانبه، يرى وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، نبيل عبدالحفيظ، أن الأمم المتحدة تعيش “حالة مضطربة”. واصفًا طريقة عمل المنظمات الأممية في اليمن بشكل عام بأنها “غريبة”.وقال عبدالحفيظ لـ”المشاهد”: “منذ سنوات ونحن في الحكومة اليمنية نطالب بنقل مقرات الأمم المتحدة وهيئاتها إلى عدن؛ لأسباب منطقية. وزاد: من المعروف أن المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية تتواجد في عاصمة البلاد التي تعتمدها الحكومة المعترف بها. وتكون في حالة تنسيق دائم مع حكومة البلاد نفسها. لكن من الواضح أن هناك “استمراء” للبقاء في صنعاء بأعذار وحجج واهية”.ويواصل: “من بين الحجج التي تسردها الأمم المتحدة لاستمرار بقائها في صنعاء، أن المقرات الرئيسية لهذه المنظمات متواجدة هناك منذ القدم”.مضيفا: يتذرعون بـ”الصعوبات اللوجستية” لنقل الموظفين الكُثر هناك، والاضطرابات والفوضى الأمنية التي كانت تشهدها عدن، رغم التحسن الأمني الملحوظ مؤخرًا. كما تتحجج الأمم المتحدة بأن أغلب الحالات الإنسانية المحتاجة للمساعدات تتواجد في مناطق سيطرة الحوثيين”.نبيل عبدالحفيظ: طريقة عمل مؤسسات الأمم المتحدة “مضطربة وغريبة”، فمنذ سنوات ونحن في الحكومة تليمنية نطالب بنقل مقرات الأمم المتحدة إلى عدن، باعتبارها العاصمة المعتمدة لدى الحكومة المعترف بها، لكن من الواضح أن هناك “استمراء” للبقاء في صنعاء بأعذار وحجج واهية كالصعوبات اللوجستية، والأوضاع الأمنية التي باتت أكثر هدوءًا واستقرارًا أكثر من ذي قبلفي يناير 2021، شكلت الحكومة اليمنية لجنة برئاسة وزير التخطيط وعضوية سبعة من وكلاء الوزارات المتخصصة. كانت مهمتها تسهيل وتسيير عمل المنظمات الدولية بمدينة عدن ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية. وكان الهدف الأساسي من اللجنة تشجيع الأمم المتحدة ومنظماتها لنقل مقراتها إلى عدن، ولكن هذا لم يحدث.يقول عبد الحفيظ: “السنوات الماضية أثبتت أن أعمال المنظمات الدولية في صنعاء تذهب معظمها أدراج الرياح؛ لعدة أسباب. وكشف أن من هذه الأسباب العمل تحت ضغط الحوثيين والتعاون معهم، وبالتالي فإن أي مساعدات تذهب لصالح المجهود الحربي للحوثيين”.ويضيف: “أثبتنا بالأدلة الدامغة، والتقارير المرفوعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أين تذهب المساعدات الأممية والدولية في مناطق سيطرة الحوثيين. موضحًا: كنا نعتقد أن الأدلة ستمنح الأمم المتحدة قرارًا واضحًا لإبعاد المنظمات عن سلطات الحوثيين، لكن ذلك لم يحدث”.ويفسر عبد الحفيظ سبب استئناف أنشطة الأمم المتحدة بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، إلى الإحاطات الضعيفة للمبعوث الأممي إلى اليمن. معتبرًا أن المبعوث الأممي دائم التفاؤل، ويزعم أن مسار التسوية السياسية لا يزال متوفرًا، وما يزال يمتلك رؤية لتحقيق السلام.لافتًا إلى أن المبعوث الأممي وبعض الجهات بالأمم المتحدة ما تزال تضغط في اتجاه استمرار بقاء المقرات الرئيسية للمنظمات بصنعاء. مشيرًا إلى أن ذلك يشكل حالة غريبة في عمل الأمم المتحدة. وقال: “قريبًا ستصدر قرارات بتوقيف ميناء الحديدة ومطار صنعاء؛ ما سيؤدي إلى صعوبة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من صنعاء”.ويرى البعض أن الحكومة اليمنية المعترف بها ما تزال غير قادرة على تأمين مناطق آمنة لمقرات مؤسسات الأمم المتحدة. كما أنها ماتزال غير قادرة على اتخاذ قرارات سياسية، كأهم أسباب عدم الاستجابة الأممية لدعوات الحكومة بنقل مقراتها إلى عدن. الأمر الذي دفعها لاستئناف أعمالها من صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير

يُشار إلى أن تفاصيل تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء منشورة في موقع المشاهد نت، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول تمسك الأمم المتحدة بالعمل من صنعاء بكل حيادية ووضوح.