تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتعزيز الأمن في طرابلس ومواجهة التوترات المسلحة

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار واحتواء التوترات الأمنية المتصاعدة في العاصمة الليبية، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع عدد من قادة "ثوار مصراتة".
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، ستتولى هذه الغرفة مهمة دعم مؤسسات الدولة في فرض الأمن ومواجهة المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة الرسمية، كما ستعمل بالتنسيق الكامل مع وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ الترتيبات الأمنية التي أقرها المجلس الرئاسي، ومتابعة مدى التزام الأطراف باتفاقات التهدئة.
وجاء إعلان تشكيل الغرفة الأمنية الجديدة عقب اجتماع عقده الدبيبة يوم الاثنين بمدينة مصراتة، ضم عددًا من قادة الفصائل المسلحة المتمركزة هناك، وذلك في ظل تصاعد التوترات والتحركات المفاجئة التي شهدتها بعض أحياء طرابلس خلال الساعات الأخيرة.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الدفاع الليبية بيانًا أكدت فيه متابعتها الدقيقة للتحركات الميدانية الأخيرة في العاصمة، والتي وصفتها بـ "الخرق الواضح" للترتيبات الأمنية السارية، مشيرة إلى أنها تدخلت عبر القنوات الرسمية للسيطرة على الموقف وإعادة الاستقرار إلى المواقع المتوترة.
وأوضحت الوزارة أن العناصر المخالفة انسحبت من مواقع تمركزها، وعادت إلى مواقعها الأصلية، مشددة على التزامها بتوجيهات القائد الأعلى للجيش الليبي، واستعدادها الكامل لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن العاصمة وسيادة الدولة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد القلق الشعبي من احتمال عودة المواجهات المسلحة إلى شوارع طرابلس، في وقت تتزايد فيه الدعوات الحقوقية والسياسية بضرورة احترام الهدنة القائمة، وتسريع تنفيذ إصلاحات أمنية جذرية تضمن نزع السلاح وحصره بيد مؤسسات الدولة الرسمية.