توتر ميداني في دير قانون النهر بين سكان محليين وقوات اليونيفيل

توتر ميداني في دير قانون النهر بين سكان محليين وقوات اليونيفيل

القاهرة- مصراوي:

شهدت بلدة دير قانون النهر في قضاء صور جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، توترًا ميدانيًا بين عدد من سكان المنطقة وقوة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أثناء محاولة الأخيرة دخول وادي دير قانون النهر، ما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بجروح، وصفع أحد عناصر اليونيفيل على وجهه، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر لحظة التوتر، إذ اقترب أحد المواطنين من أحد عناصر اليونيفيل وقام بصفعه على وجهه، مما أدى إلى اشتباك مباشر بين الجانبين.

وتشير المصادر إلى أن الحادثة وقعت أثناء تنفيذ دورية تابعة لليونيفيل عمليات استطلاعية في منطقة "الفوار" الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية.

وتصاعد التوتر بعدما اعترض عدد من الشبان المحليين على مرور الدورية الأممية بسبب غياب المرافقة العسكرية اللبنانية، وبزعم أنهم لم يحصلوا على موافقة من الجيش اللبناني، مما أدى إلى تلاسن أعقبه تضارب بالأيدي.

صفع اليونيفيل على وجهه.. اشتباك بين عدد من الشبان الجنوبيين وعناصر من قوات اليونيفيل في بلدة بدياس.

#بدياس

#اليونيفيل

#ليبانوس

June 10, 2025

وأدى تدخل الجيش اللبناني لاحقًا إلى تهدئة الوضع، حيث عمل عناصره على الفصل بين الطرفين، مما دفع دورية اليونيفيل إلى مغادرة المكان والعودة إلى مواقعها.

كما قام الجيش اللبناني بمداهمة للبحث عن الشخص الذي أقدم على صفع عنصر في قوات حفظ السلام الدولية.

بالفيديو ـ الجيش يُداهم بحثًا عن ضارِب عنصر "

#اليونيفيل

"

#لبنان

#الجيش_اللبناني

pic.twitter.com/VdSQw6RZNU

June 10, 2025

وفي بيان رسمي، أكدت قوات اليونيفيل أن أفرادًا بملابس مدنية اعترضوا عمل دورية أممية كانت تنفذ مهمة ميدانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني في منطقة الحلوسية التحتا، موضحة أن المجموعة استخدمت "وسائل عدوانية" من بينها رشق الجنود بالحجارة، كما تعرّض أحد عناصر حفظ السلام للضرب.

وأشار البيان إلى أن عناصر الدورية استخدموا "تدابير غير فتاكة" لحماية أنفسهم وضمان سلامة المارين في المكان.

وشددت اليونيفيل في بيانها على أن حرية حركتها في مناطق عملها تعتبر "عنصرًا أساسيًاً في تنفيذ ولايتها" وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، محذّرة من أن "أي قيود تُفرض على هذه الحرية تُعد انتهاكًا لهذا القرار"، سواء أثناء تنقلها بمرافقة الجيش اللبناني أو بدونه.

من جانبه، علّق رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على الواقعة، مؤكدًا أن "أي اعتداء على قوات الأمم المتحدة غير مقبول وسيُحاسب المسؤولون عنه"، في إشارة إلى التزام الحكومة اللبنانية بحماية أفراد بعثات السلام الدولية.

وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية، الاعتداء على قوات اليونيفيل، مشددة على تمسك لبنان بدور اليونيفيل ودعم عملها وولايتها ومهامها وفقا للقرار الدولي 1701 بما