كوريا الجنوبية توافق على تحقيقات خاصة ضد الرئيس السابق وزوجته في قضايا فساد وأحكام عرفية

وافقت الحكومة الكورية الجنوبية، صباح اليوم الثلاثاء، على سلسلة من مشروعات القوانين تهدف إلى تعيين مستشارين خاصين للتحقيق في اتهامات بالغة الخطورة تطال الرئيس السابق يون سيوك-يول وزوجته كيم كون-هي.

وجاءت هذه الخطوة خلال اجتماع لمجلس الوزراء ترأسه الرئيس الحالي "لي جيه-ميونغ"، حيث تمت الموافقة على فتح ثلاثة تحقيقات منفصلة، تشمل محاولة مزعومة من الرئيس السابق لفرض الأحكام العرفية، واتهامات بالفساد المالي تحيط بزوجته، إلى جانب واقعة وفاة جندي من مشاة البحرية خلال عملية إنقاذ فيضانات عام 2023.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، من المتوقع أن يصدق الرئيس لي على مشروعات القوانين الثلاثة، ما يمهد الطريق لتعيين مدعين خاصين يتولون التحقيق في هذه القضايا الحساسة.

ويتضمن أحد مشاريع القوانين تعيين مستشار خاص دائم للتحقيق في 11 تهمة موجهة إلى الرئيس السابق، أبرزها التمرد، على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.

أما القانون الثاني، فيركز على السيدة الأولى السابقة كيم كون-هي، ويتعلق بمزاعم تورطها في تلاعب بأسعار الأسهم، وتلقي هدايا فاخرة بينها حقيبة ثمينة، فضلًا عن تدخلها المحتمل في عمليات ترشيح انتخابية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه التحقيقات قد تفتح فصلًا سياسيًا جديدًا في كوريا الجنوبية، وسط دعوات للشفافية والمحاسبة في أعلى هرم السلطة.