وفاة رضيع في حضانة مستشفى خاص بالمحلة الكبرى تثير اتهامات بالإهمال والتقصير

في واقعة مأساوية أثارت ردود فعل واسعة بمدينة المحلة الكبرى  بمحافظة الغربية، تُوفي رضيع أثناء تلقيه الرعاية داخل حضّانة تابعة لمستشفى خاص، ما دفع أسرته لتقديم بلاغ رسمي تتهم فيه إدارة المستشفى بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى وفاة الطفل بعد إصابته بعدوى حادة خلال فترة إقامته بالحضانة.

تقول الجدة إن الطفل وُلد بحالة جيدة ولم تظهر عليه أي علامات تستدعي القلق، ورغم ذلك نُقل إلى الحضانة بأمر من الأطباء بدعوى المتابعة والاطمئنان، مضيفة أن حالته بدأت تتدهور بشكل غير متوقع بعد أيام قليلة من دخوله الحضانة، حيث ظهرت عليه أعراض عدوى شديدة، وهو ما أثار مخاوف الأسرة ودفعها لمطالبة المستشفى بإجراء تحاليل وفحوصات عاجلة.

وبحسب ما أكدته الأسرة، لم تتلقّ استجابة سريعة من الفريق الطبي، وهو ما اعتبروه تأخيرًا في التعامل مع حالة الطفل وتسبب في مضاعفات خطيرة أدت إلى وفاته. كما ذكرت الجدة أن هناك أطفالًا آخرين بالحضانة ظهرت عليهم أعراض مماثلة، ما يعزز الشكوك بشأن وجود ميكروب داخل الوحدة.

الأسرة سارعت بتقديم بلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، وطالبت بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجبه الطبي، كما ناشدت الجهات الرقابية التأكد من مدى التزام الحضانة بالاشتراطات الصحية اللازمة لحماية الأطفال حديثي الولادة من أي عدوى أو خطر.

حتى الآن لم تُصدر إدارة المستشفى المعنية أي بيان رسمي لتوضيح تفاصيل الواقعة أو الرد على اتهامات الأسرة، في وقت انتشرت فيه القصة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل كبير من المواطنين الذين طالبوا بتشديد الرقابة على المستشفيات الخاصة ومراجعة أوضاع الحضانات بها.

وفي سياق متصل، كشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة بمحافظة الغربية أن فريقًا من الطب الوقائي وإدارة العلاج الحر قد بدأ تحقيقًا ميدانيًا داخل المستشفى لمتابعة الوضع وفحص إجراءات مكافحة العدوى داخل الحضانة، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حال ثبوت وجود مخالفة أو تقصير في الأداء الطبي.

التحقيقات لا تزال مستمرة بينما تتمسك الأسرة بحق طفلها وتطالب الجهات المعنية بسرعة التدخل لضمان محاسبة المقصرين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الأطفال داخل المنشآت الصحية.