وفاة مفاجئة لوالد العروس أثناء احتفال زفاف ابنته بالمحلة الكبرى

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واقعة أليمة مساء الإثنين الماضي بعدما توفي والد عروس بشكل مفاجئ داخل قاعة أفراح خلال احتفال أسرته بزفاف ابنته، ما حوّل الأجواء من فرحة عامرة إلى حالة من الحزن والذهول بين الحاضرين.

تفاصيل الحادثة تعود إلى منطقة محلة البرج التابعة لقسم أول المحلة، حيث أقيم الحفل بإحدى القاعات الكبرى الواقعة على طريق المحلة – طنطا، وسط أجواء احتفالية معتادة، وتجمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بالعروسين. وخلال فقرات الحفل صعد والد العروس، ويدعى عادل إبراهيم عبد السميع، إلى المسرح لتحية الحاضرين وتقديم المباركات، ثم عاد إلى مقعده وسط الأغاني والزغاريد والتهاني المتبادلة، قبل أن يفاجئ الجميع بسقوطه مغشيًا عليه دون سابق إنذار.

أصيب الحاضرون بحالة من الصدمة والارتباك، وبدأت محاولات إسعافه فورًا داخل القاعة على يد عدد من الحضور الذين حاولوا إنعاشه حتى وصول سيارة الإسعاف، والتي حضرت على وجه السرعة لنقله إلى مستشفى المحلة العام، حيث تم فحصه على الفور من قبل الأطباء الذين أكدوا وفاته نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب.

وفور إعلان الوفاة توقفت مراسم الزفاف بالكامل وغادرت العروس القاعة في حالة انهيار، فيما سيطر الحزن على الجميع بعد لحظات من الاحتفال والسعادة. وأُغلقت القاعة أمام الحضور بعد إعلان الخبر لتتحول الليلة التي كان من المفترض أن تكون من أسعد ليالي العمر إلى ذكرى مؤلمة لأفراد الأسرة وجميع من حضروا.

الفقيد عادل إبراهيم عبد السميع كان من الشخصيات المعروفة في منطقة محلة البرج، حيث يشهد له الأهالي بحسن السيرة والخلق الطيب والتدين، كما كان معروفًا بمواظبته على الصلاة في مسجد البرجي. وقد خيّمت أجواء من الحزن على أهالي المنطقة فور علمهم بالخبر.

وفي صباح اليوم التالي، الثلاثاء، شيّعت جنازة الراحل من مسجد البرج إلى مقابر الأسرة بمنطقة سيدي خلف وسط حضور مئات من المشيعين الذين حرصوا على وداعه في مشهد جنائزي مهيب خيم عليه الصمت والدعاء، في واحدة من أصعب الليالي التي مرت على المدينة.