توسك ينجو من اقتراع حجب الثقة ويؤكد الحاجة لبداية جديدة في بولندا

وارسو - (أ ب)

نجت حكومة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الأربعاء، من اقتراع لحجب الثقة عنها في البرلمان، حيث وقف أنصاره يصفقون له ويرددون اسمه.

وصوت 243 مشرعا لصالح الحكومة، بينما صوت ضدها 210 مشرعين. ولم يمتنع أي مشرع عن التصويت.

وطلب توسك التصويت بعد هزيمة حليفه السياسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهي خسارة تركته ضعيفا ويحتاج إلى وسيلة لإعادة تأكيد سلطته.

وقد شرح توسك الحاجة إلى التصويت بالقول إن بولندا في واقع جديد بعد الانتخابات وأنه يسعى إلى بداية جديدة.

وكان توسك قد طلب إجراء تصويت بالثقة على حكومته في أعقاب خسارة عمدة وارسو، رافاو تشاسكوفسكي –حليفه المقرب – في الأول من يونيو أمام المؤرخ القومي كارول نافروتسكي في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستعد كارول نافروتسكي لخلافة الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا، المحافظ الآخر الذي عرقل مرارا جهود توسك الإصلاحية.

وقال توسك في وقت سابق اليوم: "أطلب تصويتا بالثقة وأنا على قناعة تامة بأن لدينا تفويضا للحكم، ولتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في بولندا".

وتتركز معظم السلطات في النظام البرلماني البولندي في البرلمان المنتخب والحكومة التي يختارها، إلا أن الرئيس يتمتع بسلطة حق النقض (الفيتو) على التشريعات ويمثل البلاد في الخارج.

وأوضح توسك: "لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن الواقع، فالرئيس الذي كان متحفظا على قبول التغييرات التي اقترحناها لبولندا وناخبينا، يستبدل الآن برئيس لا يقل تحفظا تجاه تلك التغييرات والمقترحات".

لكن توسك أكد أيضا على أن هزيمة تشاسكوفسكي بفارق ضيق تشير إلى أن هناك دعما قويا مستمرا يحظى به أولئك الذين يشاطرونه الرؤى.