التوعية الجنسية لمصابي متلازمة داون: حقهم في فهم الحياة الزوجية

انتشر على مواقع التواصل فيديو لزفاف أحد مصابي متلازمة داون، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل حول أهلية العريس للزواج، وما قد يترتب عليها من انتهاك للخصوصية في حالة عدم وعيه بها خاصة وإن كان الآباء غير مؤهلين لنقل المعرفة الجنسية له.

بالرغم من أن الحياة الجنسية تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإنسانية، فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون غالبًا لا يحصلون على توعية جنسية مبكرة.

غياب التوعية الجنسية لمصابي داون

وبحسب ما أصدرته المؤسسة البريطانية لمصابي

متلازمة داون

، غالبًا ما يعتقد أن الحياة الجنسية للمصابين لا تثير قلقهم، ويفترض أنهم غير مهتمين بالعلاقات الحميمة، وأن اهتمامهم يجب أن يتماشى مع قدارتهم المعرفية لا أعمارهم البيولوجية.

ذوو متلازمة داوون

كما ينظر إليهم في الكثير من الأحيان على أنهم أبرياء جدًا ولا يتطرق تفكيرهم لمثل هذه الأمور، لكن ذلك خرافة لا تستند إلى الواقع.

أهمية التوعية الجنسية لمصابي داون

فالحقيقة أن الجنسانية مهمة ومثيرة للاهتمام للأشخاص المصابين بمتلازمة داون، وبالنسبة لهم هي غير مقتصرة على الاتصال الجسدي، بل تشمل الهوية، والثقة بالنفس، والانجذاب، والحدود، والعلاقات، والرعاية الذاتية، فالتثقيف الجنسي يشمل الجميع بما فيهم ذوو متلازمة داون، وإن لم يكن للتزاوج، فهو مهم للحماية من الاستغلال الجنسي والتحرش.

التوعية الجنسية لذوي متلازمة داون

ومع ذلك قد يبدو الحديث مع الأشخاص المصابين بمتلازمة داون في مثل هذا المحور، أمر محرج أو محظور لدى كثير من الأسر، كما يعتمد على مستوى تعليم الوالدين وقدرتهم على التوجيه الصحيح، بدءًا من:

استخدام الأسماء التشريحية الصحيحة

التمييز بين الأماكن العامة والخاصة

استخدام الوسائل البصرية

تكرار الحديث 

الشرح بشكل مبسط

ذوو متلازمة داوون

لذا فإن غياب هذا النوع من التوعية يحرمهم من حق أساسي ويتركهم عرضة للارتباك أو الاستغلال.

مفاهيم خاطئة حول مصابي داون

ووفقًا لمؤسسة

متلازمة داون

العالمية، هناك الكثير من الأفكار المغلوطة عن مصابي متلازمة داون، من بينها أنهم لا يستطيعون الإنجاب، وهذا معتقد عام وخاطئ، حيث تتمتع النساء صاحبات متلازمة داون بالخصوبة التي تمكنهن من الإنجاب، لكن الرجال يعانون من العقم باستثناء حالات  قليلة موثقة لرجال مصابين بمتلازمة داون وأنجبوا أطفالًا، لكن التحدي الحقيق يكمن في تربيتهم لطفل.

وكذلك للمصابين قدرة على العيش بشكل مستقل مع مساعدة محدودة من أفراد الأسرة، حيث تتوفر لديهم الآن فرص تعليمية وتوظيفية أكثر من أي وقت مضى.