إيران تعلن جاهزيتها للرد على إسرائيل بأسلحة متطورة وصواريخ باليستية

القاهرة- مصراوي:
بعد الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، في هجوم وصفته تل أبيب بـ"الاستباقي"، توعدت القوات المسلحة الإيرانية برد "قوي ومناسب"، يعكس مدى جاهزيتها العسكرية في حال اندلاع مواجهة أوسع نطاقًا.
وتعتمد إيران في قدرتها على الرد أساسًا على ترسانة صاروخية ضخمة، إلى جانب إمكانات جوية وبحرية متفاوتة.
الصواريخ الباليستية: العمود الفقري للرد الإيراني
وفقًا لتقرير "التوازن العسكري 2025" الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، تمتلك القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري أكثر من 100 منصة إطلاق لصواريخ باليستية متوسطة المدى، قادرة على إصابة أهداف على بعد يزيد عن 1000 كيلومتر، وهو مدى يغطي كامل الأراضي الإسرائيلية.
وتشمل الترسانة: صواريخ تعمل بالوقود السائل: تحمل رؤوسًا شديدة الانفجار بوزن يصل إلى 1200 كغم أو أكثر، لكنها تحتاج لوقت أطول للتجهيز.
وصواريخ تعمل بالوقود الصلب: رغم أن رؤوسها الحربية أخف (حوالي 500 كغم)، إلا أنها قابلة للإطلاق الفوري، ما يمنحها ميزة في الرد السريع.
الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة
إلى جانب الصواريخ الباليستية، تحتفظ إيران بأسطول متنامٍ من الطائرات بدون طيار وصواريخ "كروز" القادرة على قطع مئات الكيلومترات.
أبرز الطرازات تشمل المسيّرة "شاهد-136"، التي استخدمتها طهران في الهجمات السابقة، كما تمتلك صواريخ مجنحة مثل "سومار"، ذات القدرة على التحليق المنخفض لتفادي الرادارات، إلا أن هذه الأسلحة أقل دقة وتحمل رؤوسًا حربية أصغر، وتحتاج وقتًا أطول للوصول إلى أهداف بعيدة.
تجربة أكتوبر 2024: اختبار حي
في أكتوبر الماضي، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة نحو إسرائيل، في أكبر هجوم مباشر من نوعه.
تم اعتراض معظمها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بمشاركة فعالة من الولايات المتحدة ودول شريكة.
وبحسب تقارير رسمية، كانت الأضرار داخل إسرائيل محدودة، ما يعكس فعالية أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود في التصدي للتهديدات الإيرانية.
القدرات الجوية: فاعلية محدودة
يمتلك سلاح الجو الإيراني 265 طائرة قتالية، بحسب تقرير "التوازن العسكري"، إلا أن معظمها يعود إلى حقبة السبعينيات والثمانينيات (F-4 وF-14 الأمريكية)، تعاني من ضعف في الصيانة وتفتقر للتحديثات الحديثة.
وتحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود جوًا للوصول إلى إسرائيل، بينما تمتلك إيران أقل من خمس طائرات للتزود بالوقود، ما يحدّ من قدرة استخدامها في الهجمات البعيدة.