ترامب يحذر نتنياهو: لا تتورطوا في مواجهة منفردة مع إيران

في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأنها لن تشارك في أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أن هذه المهمة ستكون إسرائيلية خالصة دون تدخل أمريكي مباشر.

المصادر أوضحت أن واشنطن أكدت لتل أبيب أن أي تحرك هجومي سواء كان غارات جوية أو عمليات عسكرية لن يكون بمشاركة أمريكية، وهو ما ينزع عن العملية صفة "المشتركة"، في حين لم يُحسم موقف الإدارة من تقديم دعم لوجستي أو استخباراتي، كعمليات التزود بالوقود جوًا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الأطراف الثلاثة واشنطن، وتل أبيب، وطهران لاحتمالات انهيار المحادثات النووية الجارية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي ردت عليها طهران بتهديدات علنية باستهداف الأراضي الإسرائيلية، بل وحتى قواعد أمريكية في المنطقة.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البنتاغون ألغى زيارة كانت مقررة لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل، في خطوة تعكس بوضوح رغبة واشنطن في النأي بنفسها عن أي مواجهة عسكرية محتملة مع إيران.

من جانبه، أكد الرئيس ترامب في تصريحات صحفية، الخميس، أنه لا يرى أن الهجوم الإسرائيلي وشيك، لكنه لم يستبعد حدوثه، مشيرًا إلى أن الحل السلمي لا يزال قائمًا شريطة تقديم إيران لتنازلات، وهو ما لم تُبدِ استعدادًا للقيام به حتى الآن.

ولفت تقرير "أكسيوس" إلى أن دعوات ترامب لإسرائيل بعدم اتخاذ خطوات عسكرية أثناء المحادثات لم تكن منسقة مع الحكومة الإسرائيلية، ما يشير إلى خلاف محتمل في الرؤى بين الجانبين بشأن التوقيت والنهج.

وفي الوقت الذي يزداد فيه الحديث عن احتمالات التصعيد، تواصل الولايات المتحدة إرسال إشارات واضحة بأنها لا تنوي الدخول في مواجهة مفتوحة مع إيران نيابةً عن إسرائيل، تاركة تل أبيب أمام قرارها ومصيرها في هذه المغامرة العسكرية المحتملة.