إسرائيل تنفذ عملية نوعية تستهدف نخبة علماء الذرة الإيرانيين وتغتال قيادات البرنامج النووي

إسرائيل تنفذ عملية نوعية تستهدف نخبة علماء الذرة الإيرانيين وتغتال قيادات البرنامج النووي

 

كشفت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن تنفيذ ضربة نوعية استهدفت قلب البرنامج النووي الإيراني، وأدت إلى مقتل عدد كبير من علماء الطاقة الذرية البارزين، في تطور لافت يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع الخفي بين تل أبيب وطهران.

وصرّح مسؤولون إسرائيليون بأن الغارات، التي نُفذت فجر اليوم في إطار عملية أطلق عليها اسم

"الأسد الصاعد"

، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن

10 علماء نوويين إيرانيين

، كانوا يلعبون أدوارًا محورية في تطوير قدرات إيران النووية.

من جهتها، أكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع الهجوم، وأعلنت مقتل

6 علماء ذرة

على الأقل، بعضهم يُعد من أبرز العقول النووية في البلاد، على رأسهم

فريدون عباسي

، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي سبق أن نجا عام 2010 من محاولة اغتيال.

وأوضحت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن الضربة استهدفت العاصمة طهران ومدنًا أخرى، وأسفرت عن مقتل كل من:

عبد الحميد مينوشهر

أحمد رضا ذو الفقاري

، أستاذ الهندسة النووية

أمير حسين فقهي

مطلبي زاده

محمد مهدي طهرانجي

، الرئيس السابق لجامعة آزاد الإسلامية

فريدون عباسي

، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية

وأضافت تقارير أن

طهرانجي وزوجته وأربعة من حراسه الشخصيين

لقوا حتفهم في الهجوم، وسط تأكيدات بأن القتلى كانوا في صلب المشاريع النووية الحساسة التي تسعى إيران لتطويرها.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة طويلة من العمليات التي يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءها، وتهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني عبر تصفية نخبة العلماء المشاركين فيه. 

ويُذكر أن الفترة بين 2010 و2012 شهدت سلسلة اغتيالات طالت أربعة علماء نوويين بارزين باستخدام وسائل دقيقة مثل القنابل المغناطيسية وإطلاق النار، من أبرزهم:

مسعود علي محمدي

– قُتل بتفجير عبوة عن بُعد في 2010

مجيد شهرياري

– قُتل في انفجار سيارة مفخخة بطهران

داريوش رضائي نجاد

– قُتل رميًا بالرصاص في وضح النهار

مصطفى أحمدي روشن

– اغتيل بواسطة قنبلة لاصقة وضعها راكب دراجة نارية

وفي تطور مشابه عام 2020، قُتل العالم النووي البارز

محسن فخري زاده

قرب طهران، في عملية معقدة اتهمت طهران فيها تل أبيب وواشنطن.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي

بنيامين نتنياهو

صراحةً مسؤولية إسرائيل عن الضربة، مؤكدًا أن "الهدف كان واضحًا: منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي عبر ضرب العقول المدبرة لمشروعها النووي".

في المقابل، التزمت الحكومة الإيرانية الصمت الرسمي حتى اللحظة، بينما وعدت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني بـ "رد قاسٍ" على هذه العملية، التي وصفتها بـ "العدوان السافر على السيادة الإيرانية واغتيال للعقول العلمية".

وتثير العملية الأخيرة مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، لا سيما مع تسارع وتيرة الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران على أكثر من ساحة، بما في ذلك سوريا ولبنان، إضافة إلى الحرب السيبرانية المتصاعدة بين الطرفين.