الاتحاد الأوروبي يحذر من تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران ويدعو لضبط النفس

أطلق الاتحاد الأوروبي نداءً عاجلًا إلى كلٍّ من إيران وإسرائيل للامتناع عن التصعيد العسكري، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك منشأة نووية، وأسفرت عن سقوط ضحايا من العسكريين والمدنيين.
وأكد الاتحاد الأوروبي، على لسان كبار مسؤوليه، أن المنطقة تمرّ بمرحلة "بالغة الخطورة"، داعيًا إلى تغليب الحلول الدبلوماسية على المواجهات المسلحة، لتجنّب انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط والأمن الدولي.
وقالت
كايا كالاس
، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، في بيان نُشر على منصات التواصل الاجتماعي: "الوضع في الشرق الأوسط خطير. نناشد جميع الأطراف التحلي بضبط النفس وتجنّب المزيد من التصعيد".
وأضافت أن الدبلوماسية لا تزال السبيل الأنجع للخروج من هذه الأزمة.
وفي سياق متصل، أعربت
أورسولا فون دير لاين
، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن قلقها العميق حيال التطورات الأخيرة، ووصفتها بـ "المقلقة للغاية".
وشددت على ضرورة تهدئة التوترات فورًا، قائلة: "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الردود التصعيدية".
وأكدت أن الحلول السلمية أصبحت الآن "أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن الاستقرار الإقليمي يصبّ في مصلحة الأمن العالمي ككل.
من جانبه، عبّر رئيس المجلس الأوروبي
أنطونيو كوستا
عن "قلقه البالغ" إزاء الأحداث الجارية، محذرًا من أن "أي تصعيد خطير جديد من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها".
وانضم كوستا إلى الدعوات الأوروبية المطالبة بالاعتدال والعودة إلى الحوار السياسي.
يأتي هذا التحرك الأوروبي في ظل تصاعد حاد في التوتر بين طهران وتل أبيب، على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية العام، وسط تخوفات دولية من تدحرج الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة.