فرنسا تحذر رعاياها من السفر إلى إيران وإسرائيل بسبب تصاعد التوترات العسكرية

في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع بين إيران وإسرائيل، أصدرت الحكومة الفرنسية تحذيرًا رسميًا لمواطنيها يدعوهم إلى تجنب السفر إلى كلا البلدين، محذرة من مخاطر أمنية جسيمة قد تهدد سلامتهم.

فقد أوصت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان صدر اليوم الجمعة، المواطنين الفرنسيين بتفادي السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، باستثناء الحالات القهرية والضرورية فقط، كالحالات الإنسانية والعائلية العاجلة. 

وأكدت الوزارة على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر بالنسبة للمواطنين الذين يمرون عبر هذه المناطق، نظرًا لتدهور الوضع الأمني بشكل كبير.

وفي السياق نفسه، وجهت الخارجية الفرنسية تحذيرًا مماثلًا بشأن إيران، مشيرة إلى أن خطر اندلاع تصعيد عسكري واسع النطاق في المنطقة أصبح حقيقيًا. 

وقال البيان: "نظرًا لتدهور الوضع الأمني وزيادة احتمالات التصعيد العسكري الإقليمي، نوصي بعدم السفر إلى إيران تحت أي ظرف، أيًا كان السبب".

ورغم وجود عدد من المواطنين الفرنسيين حاليًا داخل الأراضي الإيرانية، شددت باريس على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر أثناء تنقلهم داخل البلاد، مطالبة إياهم بتجنب أماكن التجمعات العامة وتقليل تحركاتهم إلى أدنى حد ممكن.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق بعد الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، ما يثير قلقًا متزايدًا في العواصم الأوروبية من اتساع رقعة المواجهة.