تحرك إماراتي عاجل لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران، كثّفت دولة الإمارات العربية المتحدة تحركاتها الدبلوماسية، حيث أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، يوم الجمعة، سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية في دول الخليج وأوروبا، لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الإقليمية.

وشملت الاتصالات كلًا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، إلى جانب وزير الدولة الفرنسي جان-نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، فقد تركزت المحادثات على تقييم تداعيات التصعيد العسكري الراهن على أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلى انعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

وشدد وزير الخارجية الإماراتي، خلال تلك المحادثات، على ضرورة تفعيل المسارات الدبلوماسية والحوار البناء لحل الأزمات، مؤكدًا التزام الإمارات بدعم الجهود الدولية الهادفة إلى احتواء التصعيد وتفادي مزيد من التدهور في الأوضاع الإقليمية.

ويأتي هذا التحرك بعد الموقف الصريح الذي عبّرت عنه الإمارات بإدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي على إيران، محذرة من تداعيات استمرار التصعيد العسكري على استقرار المنطقة. 

كما جددت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان سابق، دعوتها إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، وتجنّب الانزلاق إلى دوامة العنف والصراع المفتوح.

ودعت الإمارات، في ذات السياق، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار، والعمل على تهدئة الأوضاع، بما يضمن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.