الغارات الإسرائيلية على إيران تفتح باب صراع طويل وتكشف ضعف الدفاعات الجوية

الغارات الإسرائيلية على إيران تفتح باب صراع طويل وتكشف ضعف الدفاعات الجوية

 

في تحليل لصحيفة

الجارديان

البريطانية، وُصفت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران بأنها تكشف عن مزيج متقدم من القوة العسكرية والتفوق الاستخباراتي، مما يؤشر إلى بداية صراع طويل الأمد، خاصة إذا كان الهدف الإسرائيلي هو تقويض القدرات النووية الإيرانية بشكل جذري.

وبحسب التحليل، بدأت الموجة الأولى من الهجمات الإسرائيلية في الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة، مستهدفة في مرحلتها الأولى قيادات عسكرية واستخباراتية رفيعة في طهران، قبل أن تنتقل إلى ضرب بطاريات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ، مع التركيز بشكل خاص على منشأة "نطنز" النووية الحساسة، التي تُعد قلب البرنامج النووي الإيراني وقادرة على تخصيب اليورانيوم بدرجات عسكرية.

الهجوم، حسب المعطيات، أسفر عن مقتل شخصيات بارزة على رأسهم اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عدد من القيادات العليا في الأجهزة العسكرية.

الباحثة بورجو أوزجليك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أكدت في تصريحاتها أن "حجم الهجوم الإسرائيلي يرقى إلى مستوى إعادة تشكيل التوازنات الاستراتيجية في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "دقة الغارات واختراقها العميق لأمن العاصمة الإيرانية تُبرز مدى قوة الاستخبارات الإسرائيلية وضعف البنية الدفاعية الإيرانية، ما يجعل هذه الضربة ليست مجرد نكسة تكتيكية، بل صفعة استراتيجية موجعة لطهران".

وترى الصحيفة أن نجاح الهجوم الإسرائيلي في الوصول إلى شخصيات بحجم سلامي وباقري، داخل طهران نفسها، يعكس تحولًا نوعيًا في مسار المواجهة، ويرجح أن تكون هذه الضربات بداية لمرحلة أكثر تعقيدًا من التصعيد الإقليمي.