اتصال بين أمير قطر وترامب لبحث التصعيد الإقليمي واستعداد واشنطن للوساطة

في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اتصالًا هاتفيًا مساء الجمعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية.
وخلال الاتصال، شدد أمير قطر على أهمية احتواء الأزمة الراهنة عبر الوسائل الدبلوماسية، مؤكدًا ضرورة وقف التصعيد العسكري لتفادي اتساع رقعة النزاع. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في جهود الوساطة واحتواء التوتر، بما يحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
يأتي هذا الاتصال في وقت بالغ الحساسية، حيث أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية عن بدء ما وصفته بـ "الرد الساحق"، وذلك عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، ردًا على عملية "الأسد الصاعد" التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي داخل العمق الإيراني.
ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، فقد سقطت الصواريخ الإيرانية على سبع مناطق مركزية في البلاد، كما اندلع حريق ضخم بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وفي تطور لافت، زعمت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن القوات الإيرانية أسرت قائدة طائرة إسرائيلية عقب إسقاط مقاتلتها، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى وقوع أي خسائر في الطائرات أو في الطيارين.
وكانت الضربة الإسرائيلية قد استهدفت مواقع حساسة في إيران، وأكدت وسائل إعلام محلية مقتل عدد من القيادات البارزة، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
هذا التصعيد المتسارع يهدد بانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع، في وقت تسعى فيه عدة أطراف إقليمية ودولية، من بينها قطر والولايات المتحدة، إلى نزع فتيل الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة.