تحذير بريطاني: الذكاء الاصطناعي مفتاح الحفاظ على الوظائف المستقبلية

وجّه وزير التكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، دعوة عاجلة إلى الموظفين والشركات في المملكة المتحدة لتبنّي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن التباطؤ في هذا المجال قد يعرّض الملايين لخطر فقدان وظائفهم خلال السنوات المقبلة.
وفي تصريحاته عقب اجتماع مع رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا، شدد كايل على أهمية التحول السريع من "الخوف" إلى "الفضول والتجربة" في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل برامج المحادثة المتطورة كـ ChatGPT، والتي أحدثت ثورة في القطاع التقني وأثارت مخاوف بشأن مستقبل الوظائف التقليدية في مجالات مثل القانون والخدمات المالية.
وقال كايل: أعتقد أن معظم الناس يشعرون بالقلق من الذكاء الاصطناعي، لكن بمجرد تجربته، يتحول هذا القلق إلى حماس. إنه أسهل بكثير مما يظنه البعض، ويحقق نتائج مجزية أكثر مما يتوقعون.
وتأتي هذه التصريحات في إطار إطلاق حملة وطنية مشتركة بين الحكومة والقطاع التكنولوجي تهدف إلى تدريب نحو 7.5 مليون عامل – ما يعادل خُمس القوى العاملة البريطانية – على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، بدعم من شركات كبرى مثل جوجل، وأمازون، وبي تي.
وأشار كايل إلى أن الجميع، دون استثناء، يمكنهم اكتساب المهارات المطلوبة لعصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا: من لا يبدأ الآن، قد يجد نفسه متأخرًا عن الركب وهذا ما يقلقني أكثر من أي شيء آخر.
كما كشف الوزير عن وجود فجوة عمرية في اعتماد الذكاء الاصطناعي، حيث أن استخدامه بين من هم فوق سن 55 أقل بنسبة 50% مقارنة بالفئة العمرية فوق 35 عامًا، موضحًا أن سد هذه الفجوة قد لا يتطلب سوى ساعتين ونصف من التدريب العملي.