احتجاز مدني من قبل مشاة البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس يثير الجدل

في خطوة نادرة، احتجزت قوات مشاة البحرية رجلًا لفترة وجيزة في لوس أنجلوس، ورغم أن الرجل الذي قال إنه من قدامى المحاربين أُطلق سراحه سريعا، إلا أن الحادثة لفتت الانتباه إلى دور القوات في مهام محلية تُشبه دور الشرطة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
واحتجزت قوات مشاة البحرية الأمريكية، التي أرسلتها إدارة ترامب إلى المدينة لقمع الاضطرابات، رجلًا كان يقضي مهمة ويحاول دخول مكتب شئون المحاربين القدامى في مبنى فيدرالي في لوس أنجلوس لفترة وجيزة يوم الجمعة.
وأُطلق سراح الرجل بسرعة، وبدا الحادث بسيطًا. لكنه كان جديرًا بالملاحظة من جانب رئيسي واحد: نادرًا ما تُنشر القوات الفيدرالية على الأراضي الأمريكية، ونادرًا ما تُشاهد وهي تحتجز مدنيين أمريكيين، حتى مؤقتًا.
واحتجزت قوات مشاة البحرية الرجل، ماركوس لياو، البالغ من العمر 27 عامًا، الذي كان يحمي مبنى ويلشاير الفيدرالي، على بُعد حوالي 15 ميلًا غرب مكان الاحتجاجات في وسط مدينة لوس أنجلوس. وفي مقابلة، قال إنه من قدامى المحاربين في الجيش. وقال لياو إنه حاول الانحناء تحت شريط تحذير أصفر يُحيط بمنطقة ساحة خارج المبنى. وأضاف أنه لم يُزعجه احتجازه القصير.
وأضاف: "لقد عاملوني بإنصاف شديد".
وتشهد لوس أنجلوس حالة من التوتر منذ أسبوع، مع احتجاجات ليلية في وسط المدينة ردًا على مداهمات إدارة ترامب للهجرة في المنطقة. كما ظهرت احتجاجات أخرى في الأحياء والمدن المحيطة.
وأثار نشر إدارة ترامب لقوات مشاة البحرية، إلى جانب قوات الحرس الوطني، غضبًا بين المتظاهرين ومسئولي كاليفورنيا. وقد منع قاضٍ فيدرالي في وقت متأخر من يوم الخميس مؤقتًا الحكومة الفيدرالية من تعبئة الحرس الوطني في كاليفورنيا. لكن محكمة الاستئناف عرقلت هذا الحكم في الوقت الحالي، مما أتاح لقوات الحرس الوطني التواجد في المدينة خلال مظاهرة حاشدة مخطط لها يوم السبت.