تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد الأسواق العالمية بارتفاع جديد في الأسعار

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد الأسواق العالمية بارتفاع جديد في الأسعار

 

حذّرت وكالة "أسوشيتد برس" من أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران يعمّق حالة القلق في الأسواق العالمية، وينذر بتداعيات اقتصادية قد تطال المستهلكين والشركات في مختلف أنحاء العالم. 

ففي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، شهدت أسعار النفط والذهب قفزات حادة، فيما اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الدولار، على خلفية مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت لا تزال فيه آثار السياسات التجارية السابقة، وعلى رأسها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي. 

إلا أن التوتر الحالي يلوح بإطلاق موجة جديدة من الضغوط التضخمية، قد تكون أشد وقعًا على الأسواق العالمية.

وسجّلت أسعار النفط، يوم الجمعة الماضي، أكبر ارتفاع يومي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس حجم المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.

 ورغم أن أسعار الوقود في الولايات المتحدة كانت تشهد تراجعًا خلال الأشهر الماضية، إلا أن تصاعد الأزمة يهدد بإعادة هذه الأسعار إلى منحنى تصاعدي.

وتحتل إيران موقعًا مهمًا في سوق الطاقة العالمي باعتبارها من كبار منتجي النفط، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة عليها كبحت من حجم صادراتها. 

ومع ذلك، فإن أي تصعيد إضافي في النزاع قد يؤدي إلى تعطيل تدفق النفط الإيراني بالكامل، مما قد يخلّ بتوازن العرض والطلب على الصعيد العالمي، حسب تقرير "أسوشيتد برس".

من جانبهم، قال محللون في بنك "آي إن جي" إن فقدان النفط الإيراني من الأسواق العالمية من شأنه أن يُلغي الفائض المتوقع في المعروض خلال الربع الأخير من العام، مما قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ويضيف أعباء جديدة على كاهل الاقتصادات الكبرى، خاصة المستهلك الأمريكي.