مجزرة صواريخ إيران تضرب تل أبيب: 8 قتلى و250 جريحًا وطلب تدخل أمريكي عاجل

مجزرة صواريخ إيران تضرب تل أبيب: 8 قتلى و250 جريحًا وطلب تدخل أمريكي عاجل

 

شهدت إسرائيل ليلة دامية إثر هجوم صاروخي مكثف نفذته إيران، أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 8 قتلى وإصابة نحو 250 آخرين، حسب ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، وسط أنباء عن وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من وسط البلاد، خاصة في تل أبيب ومدينة بات يام.

وفي خضم هذا التصعيد غير المسبوق، أفادت صحيفة

يسرائيل هيوم

أن فرق الإنقاذ والطواقم الطبية شرعت في إقامة مركز خاص بمدينة بات يام للتعرف على هويات الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء القصف، نظرًا لحالة التشوهات التي لحقت ببعض الجثث بفعل شدة الانفجارات.

من جهتها، أكدت قناة

سكاي نيوز عربية

أن الصواريخ الإيرانية تسببت في دمار واسع، وخاصة في مناطق مكتظة بالسكان، بينما أظهرت الصور الجوية تصاعد أعمدة الدخان من قلب تل أبيب والقدس المحتلة، ما أثار حالة من الهلع والذعر بين المدنيين.

في سياق متصل، كشف موقع

أكسيوس

الإخباري الأمريكي أن إسرائيل طلبت، خلال الساعات الـ48 الماضية، من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى العمليات العسكرية ضد إيران بهدف "القضاء النهائي" على برنامجها النووي.

 ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا للموقع، فإن تل أبيب ترى في هذه الضربة خطوة حاسمة لضرب منشأة

فوردو

الإيرانية شديدة التحصين.

وبحسب

أكسيوس

، فإن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات الثقيلة القاذفة القادرة على الوصول إلى منشآت إيران النووية، مثل

فوردو

، التي بُنيت على عمق كبير داخل جبل، فيما تمتلك الولايات المتحدة هذا النوع من القدرات العسكرية.

ورغم الضغط الإسرائيلي، فإن إدارة ترامب أبدت حتى الآن تحفظًا واضحًا على الانخراط في الحرب بشكل مباشر، مبررة ذلك بأن أي هجوم أمريكي قد يوفر ذريعة لطهران لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح جبهة إقليمية أوسع يصعب التحكم في تداعياتها.

وفي حال استمرار عمل منشأة فوردو بعد انتهاء الضربات الإسرائيلية، ترى تل أبيب أن هدفها الاستراتيجي المتمثل في "القضاء على البرنامج النووي الإيراني" سيكون قد فشل، مما يزيد من تعقيد الموقف العسكري والسياسي في المنطقة.