ترامب يحتفل بعيد ميلاده بعرض عسكري ضخم في خضم التوترات الداخلية والخارجية

في أجواء مشحونة بالتوترات السياسية والأمنية، شهدت الولايات المتحدة عرضًا عسكريًا ضخمًا يوم السبت، نُظم بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده التاسع والسبعين، الحدث الذي ما دام حلم به ترامب، جاء في واحدة من أكثر أسابيع رئاسته اضطرابًا، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
العرض، الذي تضمن استعراضًا مكثفًا للقوة العسكرية والروح الوطنية، أُقيم في وقت تتصاعد فيه الأزمات، أبرزها اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، وانتشار القوات الأمريكية في مدينة لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدن البلاد، لاحتواء احتجاجات عنيفة.
وجاء الحدث بعد أقل من 24 ساعة من اغتيال رئيسة مجلس نواب ولاية مينيسوتا السابقة وزوجها، ما أضفى أجواء من القلق السياسي والاضطراب على المشهد العام.
ووفقًا لتقرير "واشنطن بوست"، فقد انقسمت الآراء حول العرض العسكري بين مؤيديه ومعارضيه؛ إذ اعتبره أنصار ترامب رسالة حازمة تؤكد على الاستقرار والنظام، بينما وصفه منتقدوه بأنه يعزز النزعة السلطوية ويكرس لفكرة عسكرة الدولة.
وعلى الرغم من الانقسامات الحادة التي تسيطر على الساحة الأمريكية، تجنب ترامب في كلمته التي استغرقت سبع دقائق الإشارة إلى التوترات السياسية أو حوادث العنف المتصاعدة، وركّز بدلًا من ذلك على تمجيد الجيش الأمريكي وقوته، مؤكدًا أن "العدو إذا ما هدد الشعب الأمريكي، فسيجد الجنود الأمريكيين له بالمرصاد".