خالد يوسف: التصعيد بين إيران وإسرائيل يكشف قوة الوعي العربي

علّق المخرج خالد يوسف على التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أبدى فيه رأيه حيال ما يشهده الصراع من تطورات مثيرة، مؤكدًا أن مشاعر الفرح التي اجتاحت العالم العربي بعد الانفجارات داخل تل أبيب تعكس الوعي الحقيقي للشعوب.
وقال خالد يوسف: "الحرائق والانفجارات التي وقعت في قلب تل أبيب أثارت موجة فرح عارمة بين الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، بل وحتى بين كل الأحرار في العالم، لأن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الكيان الصهيوني لضربات بهذا العمق وفي عقر داره، مما أسقط أسطورة التفوق المطلق التي يُراد لها أن تزرع الخوف والانبطاح في النفوس".
وأضاف: "الارتياح الشعبي الواسع يثبت أن الشعوب العربية لا تزال تحتفظ بعدائها للكيان، ولم تفلح سنوات من محاولات غسيل الأدمغة، ولا الهزائم ولا الخيانات في كسر إرادتها. لا يزال الكيان الصهيوني عدواً مستقراً في الضمائر، ومغروسًا في الوجدان، يُورّث من جيل إلى جيل، وهذا هو الرهان الحقيقي على زواله ذات يوم، وعودة فلسطين عربية محررة".
وتابع يوسف حديثه عن الصراع الدائر: "ما يجري بين إيران والكيان ليس حربًا تقليدية تنتهي بنصر حاسم لأحد الطرفين، بل هي معركة عض أصابع، كل منهما ينتظر لحظة ألم الآخر. إسرائيل تترقب نفاد ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، بينما تراهن إيران على تآكل أعصاب المجتمع الإسرائيلي بسبب الانفجارات المستمرة".
وختم قائلاً: "إن طالت الحرب دون حسم، سيتدخل المجتمع الدولي بقيادة أمريكا، لتفرض حلاً دبلوماسيًا، حينها ستزعم إسرائيل النصر بتدمير المشروع النووي الإيراني، وستعلن إيران انتصارها بإجبار العدو على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض. المعركة مستمرة، ولكن النصر النهائي سيكون لفلسطين، مهما طال الزمن".