تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار

تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار

يُعتبر موضوع تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع المشهد اليمني وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من موجة حر شديدة وانخفاض في كميات الأمطار في اليمن خلال الفترة من 11 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، مشيرة إلى أن هذه الظروف المناخية قد تؤثر سلباً على الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد.

وذكرت المنظمة، في تقرير حديث، أن المحافظات الشرقية والمناطق السهلية ستشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة يتجاوز المعدلات الموسمية، حيث قد تصل إلى 45 درجة مئوية في حضرموت والمهرة، بينما تتراوح بين 40 و42 درجة في مأرب والجوف وشبوة، وكذلك على السواحل الجنوبية والغربية. وأوضحت أن هذه القيم تفوق المعدلات المعتادة بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية، ما يعزز فقدان رطوبة التربة، خصوصاً في المناطق الزراعية التي تعتمد على الأمطار.

كما أشارت الفاو إلى أن الهطولات المطرية ستظل ضعيفة في معظم أنحاء البلاد، مع فرص ضئيلة لأمطار خفيفة ومتناثرة على بعض المرتفعات الجنوبية، في حين ستبقى المرتفعات الوسطى والغربية دون المعدل السنوي، مما ينذر بعجز في الرطوبة الضرورية لنمو المحاصيل.

وحذرت المنظمة من تعرض المحاصيل البعلية سريعة النضج، كالدخن والذرة الرفيعة، للإجهاد المائي في مراحل نموها الأساسية، كما نبهت إلى أن المحاصيل المروية قد تتأثر أيضاً ما لم تُعتمد إجراءات فعالة لإدارة المياه.

وأضاف التقرير أن استمرار الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى تفشي الآفات الزراعية مثل الجراد والذباب الأبيض، ما يُشكل تهديداً إضافياً للإنتاج الزراعي.

وفي ما يتعلق بالثروة الحيوانية، حذرت الفاو من محدودية تجدد المراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما قد يدفع القطعان إلى الهجرة نحو المناطق المرتفعة. وأكدت أن الإجهاد الحراري يشكل تهديداً مباشراً للماشية، قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج وارتفاع معدلات الأمراض والنفوق، ما لم تُتخذ تدابير وقائية عاجلة.

ودعت المنظمة إلى تبني إجراءات فورية للتكيف مع هذه الظروف، مثل تأجيل الزراعة في المناطق المتأثرة بنقص الرطوبة، وتوفير الظل ومصادر المياه المؤقتة للماشية، واستخدام تقنيات كالتغطية العضوية أو شبكات التظليل للحد من فقدان رطوبة التربة.

كما شددت على أهمية تعزيز أنظمة الرصد المجتمعي وتعميم نشرات مناخية منتظمة للمزارعين والرعاة، لمساعدتهم على اتخاذ قرارات زراعية مدروسة.

يأتي هذا التحذير يأتي في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية متفاقمة، في ظل اعتماد شريحة واسعة من السكان على الزراعة والرعي كمصدرين رئيسيين للعيش في بيئة تعاني من هشاشة أمن غذائي مزمنة.

يُشار إلى أن تفاصيل تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار منشورة في موقع المشهد اليمني، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول تحذيرات من أزمة غذائية في اليمن بسبب موجة حر شديدة ونقص الأمطار بكل حيادية ووضوح.