إيران تزيح الستار عن حكم الإعدام في جاسوس للموساد الإسرائيلي

قالت إيران إنها أعدمت رجلًا زعمت أنه كان جاسوسًا لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.

أفاد موقع ميزان الإخباري التابع للقضاء الإيراني أن إسماعيل فكري اعتُقل عام ٢٠٢٣ بتهمة التجسس. وأضاف أنه أُعدم بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، وأن المحكمة العليا الإيرانية أيّدت الحكم.

وقالت وكالة ميزان اليوم الاثنين إن "إسماعيل فكري حاول خلال تعاونه مع الموساد تقديم معلومات سرية وحساسة عن البلاد لأعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقابل الحصول على مكافأة".

واتهم بنقل "معلومات سرية، بما في ذلك مواقع ومقرات حساسة، ومعلومات عن أفراد محددين، ومهام تنظيمية وما إلى ذلك"، إلى الموساد.

وقال ميزان: "وفقا لأحكام المحكمة والإجراءات القانونية، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن الشرطة في محافظة البرز غربي طهران اعتقلت شخصين آخرين يشتبه في ارتباطهما بالموساد.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قالت إسرائيل إنها اعتقلت مواطنين اثنين يشتبه في عملهما لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

انخرطت إسرائيل وإيران في حرب خفية لعقود، لكن منذ يوم الجمعة، تحول الصراع إلى حرب مفتوحة، إذ شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، خشية أن تسعى طهران إلى تطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران هذا الاتهام.

وردت إيران بإطلاق وابل من الطائرات دون طيار والصواريخ، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل في إسرائيل، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء يوم الاثنين.

أعدمت طهران في الماضي العديد من الأشخاص الذين اتهمتهم بالارتباط بالموساد وتسهيل عملياته. ولطالما اتهمت إيران الاستخبارات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات تخريبية ضد منشآتها النووية واغتيال علمائها.

لكن جماعات حقوق الإنسان اتهمت إيران بإجراء "محاكمات صورية" وإصدار أحكام بتهمة التجسس دون أدلة موثوقة.

تعهد رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجئي بعدم تأجيل محاكمة الأشخاص المعتقلين بتهمة التعاون مع إسرائيل.

وقال يوم الاثنين، حسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، "يجب أن تتم محاكمتهم ومعاقبتهم والإعلان عنها بسرعة كبيرة، وفقًا للقانون وفي ضوء ظروف الحرب".