الانتقالي الجنوبي يستعرض تطورات الأوضاع المحلية وتداعيات التصعيد الإقليمي في اجتماع عدن

يُعتبر موضوع الانتقالي الجنوبي يستعرض تطورات الأوضاع المحلية وتداعيات التصعيد الإقليمي في اجتماع عدن من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع متن نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول الانتقالي الجنوبي يستعرض تطورات الأوضاع المحلية وتداعيات التصعيد الإقليمي في اجتماع عدن بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اجتماعها الدوري للنصف الأول من شهر يونيو، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والخدمية على الساحة الوطنية، واستعراض أبرز القضايا ذات الصلة بمهام الهيئة.
واستعرضت الهيئة خلال الاجتماع تقريرًا رصديًا حول تطورات قضية شعب الجنوب على المستويين المحلي والدولي، وما يرافقها من تحديات سياسية واقتصادية، إلى جانب مناقشة السبل الكفيلة بمواجهتها، وبما يسهم في تعزيز تماسك الصف الجنوبي وتحصين مكتسباته الوطنية.
كما استمعت الهيئة إلى إحاطة عسكرية قدّمها العميد وهيب صالح بن سلم، مدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة الجنوبية، استعرض فيها مستجدات الأوضاع الأمنية، وتطورات الموقف في الجبهات الحدودية مع مليشيا الحوثي، مؤكدًا على جاهزية القوات الجنوبية الكاملة للتعامل مع مختلف التهديدات والتحديات المحتملة.
وناقشت الهيئة تداعيات التطورات الإقليمية والدولية، وعلى وجه الخصوص التصعيد الجاري في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، مؤكدة على أهمية استشعار خطورة المرحلة، وضرورة اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها في الإعداد والتحضير لكافة التداعيات المحتملة، بما في ذلك السيناريوهات المدمرة التي قد تنشأ عن هذا التصعيد.
وفي سياق منفصل، شددت الهيئة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أن قضية شعب الجنوب تُعد قضية وجود وسيادة ومصير وتضحيات، ولا يمكن لأي طرف أن يصادرها أو يتجاوزها في أي مشاورات أو مباحثات إقليمية أو دولية، مؤكدة أن الإرادة الجنوبية ستظل حاضرة وفاعلة في رسم معالم المستقبل.
وفي ختام اجتماعها، أوصت الهيئة بضرورة الحفاظ حق مجانية التعليم لطلاب الجامعات والتعليم العام في محافظات الجنوب، داعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمراره وتعزيزه، باعتباره أحد المكتسبات الأساسية لشعب الجنوب وركيزة من ركائز بناء الدولة.
ووقفت الهيئة أمام ما استجد في جدول أعمالها، وتمت المصادقة على المحضر السابق، ورفعت مقترحاتها وتوصياتها.
المشهد_الجنوبي.. يشكل المجلس الانتقالي الجنوبي حجر الزاوية في المشروع الوطني الجنوبي لاستعادة الدولة، لكن قوته الحقيقية لا تنبع فقط من مؤسساته السياسية أو أدواته الميدانية، بل من حاضنته الشعبية الواسعة التي تمثل العامل الأكثر أهمية في مسار الجنوب نحو تقرير مصيره.
هذه الحاضنة، الممتدة من المهرة إلى باب المندب، لم تكن وليدة، بل تشكلت عبر عقود من النضال والتضحيات، وتبلورت في لحظة فارقة من وعي جمعي بأن استعادة الدولة الجنوبية باتت ضرورة لا ترفًا.
قوة المجلس الانتقالي الجنوبي تتجلى في حجم الالتفاف الشعبي حوله، حيث استطاع أن يؤسس قاعدة جماهيرية متينة تُعبّر عن إرادة الشارع الجنوبي، وتعكس طموحات شعبه في الحرية والسيادة.
الحاضنة الشعبية مثَّلت رافعة قوية للمجلس في مختلف المحطات المصيرية، بدءًا من تأسيسه في 2017، مرورًا بإدارته للأوضاع في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، وصولًا إلى تمثيله للقضية الجنوبية في المحافل الإقليمية والدولية.
هذه الحاضنة ليست كتلة جامدة، بل كيان ديناميكي قادر على التكيف مع المتغيرات ومواجهة التحديات، وهو ما مكّن المجلس من تجاوز محطات معقدة، شملت حملات إعلامية شرسة، ومحاولات اختراق، وأزمات اقتصادية ومعيشية تم تسليحها سياسيًّا لزعزعة الاستقرار.
ما يميز المجلس الانتقالي هو قدرته على انتهاج سياسات متزنة تحاكي تعقيدات الواقع دون التفريط بالثوابت، فالمجلس تبنّى خطابًا سياسيًا رشيدًا يوازن بين الثبات على مشروع الاستقلال والانفتاح على مسارات الحوار والعمل المشترك مع التحالف العربي، خاصة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
هذه السياسة المتوازنة مكّنت المجلس من تثبيت حضوره كفاعل سياسي لا يمكن تجاوزه، وفي الوقت نفسه عززت ثقة المجتمع الدولي به كشريك يمكن الرهان عليه في بناء الاستقرار، كما أن قبوله الدخول في اتفاقيات مثل اتفاق الرياض، رغم العوائق، أثبت نضجًا سياسيًا يعكس مسؤولية وطنية عالية تجاه تطلعات الجنوبيين.
ورغم وضوح المشروع الجنوبي وسلميته، لا تزال قوى الاحتلال اليمنية بمختلف أطيافها تسعى إلى إفشاله من خلال وسائل متعددة، تتراوح بين الحرب العسكرية والتشويش الإعلامي، وصولًا إلى التحريض على الفتنة الداخلية وإشعال النزاعات المناطقية.
لكن الوعي الشعبي الجنوبي، المدعوم برؤية سياسية ناضجة من المجلس الانتقالي، أحبط العديد من هذه المؤامرات.
اعتمد المجلس في مواجهته لتلك التحديات على استراتيجية تقوم على كشف المؤامرات للرأي العام، وإعلاء خطاب الوحدة الجنوبية في مقابل دعاوى التفرقة، كما عمل على تعزيز البنية الأمنية وتطهير المؤسسات من العناصر المرتبطة بأجندات الاحتلال، مما ساهم في تثبيت الأمن في كثير من محافظات الجنوب، رغم شح الموارد وتكالب الأعداء.
الحاضنة الشعبية للمجلس الانتقالي ليست مجرد قاعدة داعمة، بل هي شريك حقيقي في رسم مسار الجنوب نحو المستقبل. فهذه العلاقة التشاركية بين القيادة والشعب تمثل صمام أمان ضد أي محاولات خارجية لفرض الوصاية أو إعادة تدوير الاحتلال.
ومع استمرار المجلس في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وتوسيع نطاق مشاركته السياسية، يتعزز الأمل في تحقيق تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم على حدود ما قبل 1990.
يظل المجلس الانتقالي الجنوبي وحاضنته الشعبية النموذج الأوضح لإرادة شعب قرر أن لا يعود إلى الوراء، ويصنع طريقه بإرادته الحرة، رغم الصعاب والمؤامرات. وبينما تحاول قوى الاحتلال إعادة إنتاج الفشل، يكتب الجنوب فصله الجديد بعزيمة أبنائه وثقة شعبه بقيادته.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
يُشار إلى أن تفاصيل الانتقالي الجنوبي يستعرض تطورات الأوضاع المحلية وتداعيات التصعيد الإقليمي في اجتماع عدن منشورة في موقع متن نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول الانتقالي الجنوبي يستعرض تطورات الأوضاع المحلية وتداعيات التصعيد الإقليمي في اجتماع عدن بكل حيادية ووضوح.