السجائر الإلكترونية: خطر يتزايد بين الأطفال والمراهقين

يُعتبر موضوع السجائر الإلكترونية: خطر يتزايد بين الأطفال والمراهقين من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع عاصفة نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول السجائر الإلكترونية: خطر يتزايد بين الأطفال والمراهقين بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
العاصفة نيوز/ متابعات:
وبفضل عبواتها الملونة، ومع توفر ما لا يقل عن 16 ألف نكهة منها، تقول منظمة الصحة العالمية، إن استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين يتجاوز استخدام البالغين في كثير من البلدان.
اقرأ المزيد...
بموجب مذكرة صادرة من مديرية الشيخ عثمان ازالة بناء عشوائي بمنطقة الممدارة
17 يونيو، 2025 ( 5:51 مساءً )
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تُطالب بإنقاذ الحمادي من سجون ميليشيات الحوثي
17 يونيو، 2025 ( 5:50 مساءً )
وأحدث دولة فرضت قيوداً كانت المملكة المتحدة، حيث حظرت بيع وتوريد السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، اعتباراً من الأول من يونيو/حزيران. ويواجه بائعوها المخالفون للقانون في إنجلترا غرامة غير محدودة، وقد تصل العقوبة إلى السجن مدة عامين حال تكرار المخالفة.
وتأمل الحكومة البريطانية أن يؤدي تقييد الوصول إلى السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، إلى تقليل ضررها على البيئة، والمساعدة في الحد من انتشارها بين الأطفال.
ما مدى ضرر السجائر الإلكترونية؟
أظهرت دراسات أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً بكثير من تدخين السجائر، التي تحتوي على التبغ والقطران ومواد كيميائية سامة أخرى مسببة لمرض العضال (السرطان).
لكن السجائر الإلكترونية قد تُسبب أضراراً طويلة الأمد للرئتين والقلب والدماغ، ويُوصي خبراء باستخدامها فقط كوسيلة مساعدة البالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.
ويحتوي بخار السجائر الإلكترونية أيضاً على كميات قليلة من المواد الكيميائية، وغالباً ما تتضمن مادة النيكوتين المُسببة للإدمان.
السجائر الإلكترونية: هل هي خالية تماما من المخاطر والأضرار؟
وتقول وزارة الصحة البريطانية إن “السجائر الإلكترونية قد تكون وسيلة فعّالة لمساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع، لكن يجب أن نكون دائما واضحين بأن الأطفال وغير المدخنين البالغين يجب ألا يستخدموا السجائر الإلكترونية أبداً”.
رغم الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لفهم تأثيرات استخدام السجائر الإلكترونية، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت في ديسمبر/ كانون الأول 2023، من أن هناك “أدلة مثيرة للقلق” تتزايد بشأن الأضرار التي تُسببها.
وخلصت دراسة أجرتها جامعة مانشستر متروبوليتان عام 2020، إلى أن السجائر الإلكترونية تسبب “تأثيرات مماثلة للتدخين، على وظائف الرئة والقلب والأوعية الدموية”.
وحذرت أيضاً من أن السجائر الإلكترونية “قد تحفز بشكل خاص الإقبال على التدخين، خصوصاً بين الشباب”، وهو خطر سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء عليه كذلك.
في فبراير/ شباط 2025، أعلنت الحكومة البريطانية عن مشروع بحثي، بـ 62 مليون جنيه إسترليني، لتتبع 100 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً على مدى 10 سنوات، بهدف فهم مخاطر مرتبطة بالسجائر الإلكترونية بشكل أفضل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 2024، “يتم جذب الأطفال وإيقاعهم في فخ استخدام السجائر الإلكترونية منذ سن مبكرة، وقد يُدمنون على النيكوتين”.
“أحث الدول على تطبيق تدابير صارمة لمنع انتشارها حماية لمواطنيها، خصوصا أطفالها وشبابها”، بحسب غيبريسوس.
ما التأثير على الشباب؟
وقال مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية، روديجير كريش، إن السجائر الإلكترونية تُسوَّق للأطفال عمداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومؤثرين.
وأضاف أن تسويق بعض المنتجات يتضمن شخصيات كرتونية، وتصاميم معدة خصيصاً لجذب المستخدمين الأصغر سناً.
وتحدث في 2023، عن “تزايد مقلق في استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والشباب، مع معدلات تتجاوز الاستخدام بين البالغين في العديد من البلدان”.
وتشاطر هذا القلق المختصة في أمراض القلب، جاكلين شولز، التي ترأس برنامج الإقلاع عن التدخين في معهد القلب في ساو باولو في البرازيل.
وقالت شولز “أرى بشكل متزايد شباباً أعمارهم بين 16 و24 عاماً في عيادتي يستخدمون هذا المنتج ولديهم مستويات نيكوتين في أجسامهم تعادل تدخين أكثر من 20 سيجارة يومياً”.
وأوضحت أن التدخين لم يكن شائعاً بين المراهقين في البرازيل في السابق، لكن السلوكيات تغيّرت مع ظهور السجائر الإلكترونية، التي تعتقد أنها قد تتحول قريباً إلى “وباء”.
وتدعم فرض حظر كامل على السجائر الإلكترونية. وقالت: “السجائر الإلكترونية ليست سوى السيجارة القديمة في شكل مموه جديد – مصممة للاستمرار في البيع وإدامة الإدمان، لكن مع أضرار إضافية”.
ما مدى خطورة التدخين الإلكتروني على الصحة؟
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض لفترة وجيزة لتسويق السجائر الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يزيد من احتمال استخدامها وبالتالي التدخين.
وقالت الوكالة الأممية في بيان، “تُظهر دراسات باستمرار أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنحو ثلاثة أضعاف لاستخدام السجائر التقليدية لاحقاً في حياتهم”.
وتُقدّر منظمة الصحة وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بسبب تعاطي التبغ.
والنيكوتين في التبغ مادة مسببة بالإدمان، ويُعد استخدام التبغ عامل خطر رئيسياً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، إضافة إلى أكثر من 20 نوعاً أو نوعاً فرعياً مختلفاً من السرطان، وحالات صحية أخرى منهكة.
يُشار إلى أن تفاصيل السجائر الإلكترونية: خطر يتزايد بين الأطفال والمراهقين منشورة في موقع عاصفة نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول السجائر الإلكترونية: خطر يتزايد بين الأطفال والمراهقين بكل حيادية ووضوح.