إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي في ظل تهديدات أمريكية وإسرائيلية

يُعتبر موضوع إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي في ظل تهديدات أمريكية وإسرائيلية من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع مصراوي وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي في ظل تهديدات أمريكية وإسرائيلية بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
كتب - محمود الطوخي:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، إن إيران قد تتجه إلى إنتاج سلاح نووي في حال شنت الولايات المتحدة هجوما على منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم، أو إذا أقدمت إسرائيل على اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وبحسب مسؤولين أمريكيين واستخباراتيين، فإن وكالات الاستخبارات لا تزال ترى أن طهران لم تحسم قرارها بشأن تصنيع القنبلة النووية، رغم امتلاكها كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب الكافي لذلك، مؤكدين أن هذا التقييم لم يتغير منذ آخر مراجعة له في شهر مارس الماضي، حتى بعد تنفيذ إسرائيل ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح مسؤولون كبار في الاستخبارات الأمريكية، أن القادة الإيرانيين قد يقررون صنع قنبلة نووية إذا استهدف الجيش الأمريكي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو في حال اغتيال خامنئي.
ورغم أن مسألة اتخاذ القرار النهائي بشأن القنبلة لا تزال مفتوحة، إلا أن بعض المسؤولين في الولايات المتحدة وإسرائيل يعتبرون أن إيران باتت قريبة بما يكفي من القدرة النووية لتشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل، وفق الصحيفة الأمريكية.
وقد أثارت هذه المسألة الجدل حول السياسات المتبعة تجاه إيران، خاصة في ضوء دراسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتمال قصف منشأة فوردو.
وفي إطار ذلك، عقد مسؤولون في البيت الأبيض اجتماعا استخباراتيا يوم الخميس، أُعلن خلاله أن الرئيس ترامب سيصدر قراره في غضون أسبوعين. فيما أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" جون راتكليف، خلال الاجتماع أن إيران باتت قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أن إيران تملك كل ما يلزم لإنتاج قنبلة، مشيرة إلى أن القرار السياسي وحده هو ما يفصلها عن إنجاز ذلك.
وأوضحت ليفيت، أن إيران قد تستغرق بضعة أسابيع فقط لإكمال عملية التصنيع بعد اتخاذ القرار.
وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن هذه التقييمات استندت جزئيا إلى معلومات وفرها جهاز الموساد الإسرائيلي، والتي تشير إلى أن إيران قد تتمكن من تصنيع السلاح النووي خلال 15 يوما.
وفي حين اعتبر بعض المسؤولين هذه التقديرات الإسرائيلية موثوقة، تمسك آخرون بالتقييم الأمريكي الذي يؤكد أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر، وربما حتى عام، قبل أن تتمكن إيران من إتمام إنتاج سلاح نووي.
وغالبا، ما تُصاغ التقييمات الاستخباراتية بطريقة مرنة تتيح لصانعي القرار استخلاص تفسيرات متعددة. ويعتقد عدد من المسؤولين أن حيازة إيران لهذا الكم الكبير من اليورانيوم المخصب يعكس نيتها الحفاظ على قدرة تسريع البرنامج النووي نحو صناعة سلاح نووي عند الحاجة.
ويرى مسؤولون، وفق "نيويورك تايمز"، أن التقديرات الإسرائيلية قد تكون تأثرت باعتبارات سياسية، أبرزها سعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحشد الدعم الأمريكي لحملته العسكرية ضد إيران.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها النووية دون الاعتماد على أي طرف آخر.
وأشار مسؤولون إلى أن التقييمات الجديدة حول الجدول الزمني المحتمل لامتلاك القنبلة لا تستند إلى معلومات استخباراتية تم جمعها حديثا، بل إلى تحليل مستجد لمعطيات حالية.
من جانبه، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فتوى عام 2003 تحظر تطوير الأسلحة النووية. وأوضح مسؤول استخباراتي أمريكي أن هذه الفتوى ما زالت سارية، لكنه وصف التقدير الإسرائيلي الأخير بأنه مقلق.
ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية على منشآت إيران النووية، أكدت مصادر إسرائيلية أن طهران أصبحت على بعد أسابيع من امتلاك المكونات اللازمة لصنع القنبلة، دون تحديد إطار زمني دقيق لذلك.
وقال نتنياهو إن إيران اتخذت مؤخرا خطوات غير مسبوقة لتحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح نووي، محذرا من أنها قد تنتج قنبلة خلال فترة قصيرة، ربما تمتد من أشهر إلى أقل من عام، ما يُشكّل تهديدا مباشرا لبقاء إسرائيل.
وأقر المسؤولون الأمريكيون وفق "نيويورك تايمز"، بأن مخزون إيران من المواد النووية يمثل مصدر قلق؛ إذا أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، في شهادته أمام الكونجرس في وقت سابق من الشهر الجاري، أن إيران تمتلك مخزونا وأجهزة طرد مركزي قد تمكنها من إنتاج مواد كافية لصنع سلاح خلال أسبوع، وهو ما يكفي لتصنيع نحو 10 أسلحة نووية خلال 3 أسابيع في حال قررت "الاندفاع نحو السلاح النووي".
وفي مارس الماضي، أشارت مديرة الاستخبارات الأمريكية الوطنية تولسي جابارد، إلى أن كمية اليورانيوم المخصب لدى إيران بلغت مستوى غير مسبوق بالنسبة لدولة غير نووية، كما أكد المسؤولون الأمريكيون صحّة تصريحاتها لتعكس سعي إيران لجمع مكونات السلاح النووي.
ويمثل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90% الخطوة النهائية نحو تصنيع القنبلة النووية، في حين يبلغ مستوى التخصيب الإيراني حاليا 60%، وتحتاج عملية تصنيع السلاح النووي إلى أكثر من مجرد المواد، إذ تتطلب القدرة على تصنيع القنبلة وتصغيرها لتكون قابلة للتركيب على رأس صاروخي.
ورغم الاعتقاد السائد في الولايات المتحدة وإسرائيل بأن إيران تمتلك الخبرة التقنية اللازمة لإنتاج القنبلة، فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير إلى نية واضحة بذلك.
وتُشير بعض التقديرات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن إيران قد تختصر المدة إذا قررت تصنيع سلاح نووي بدائي لا يحتاج إلى تصغير حجمه ليُطلق عبر صاروخ، موضحة أن هذا السلاح قد يشبه القنبلة التي ألقيت على هيروشيما، والتي كان وزنها نحو 10 آلاف رطل وطولها 10 أقدام، وتم إسقاطها جوا.
وأكد مسؤولون، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، أن هناك معلومات جديدة ظهرت منذ التصريحات السابقة في مارس، بيد أن هذه المعلومات، لا تمثل بيانات استخباراتية جديدة عن نوايا إيران أو قدراتها، بل تحليلات محدثة لمعطيات قائمة بالفعل.
يُشار إلى أن تفاصيل إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي في ظل تهديدات أمريكية وإسرائيلية منشورة في موقع مصراوي، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي في ظل تهديدات أمريكية وإسرائيلية بكل حيادية ووضوح.