صلاح أبو سيف: رائد الواقعية السينمائية في ذكرى رحيله

يُعتبر موضوع صلاح أبو سيف: رائد الواقعية السينمائية في ذكرى رحيله من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع مصر تايمز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول صلاح أبو سيف: رائد الواقعية السينمائية في ذكرى رحيله بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
صلاح أبو سيف.. أحد رواد السينما المصرية والعربية، ومؤسس الواقعية في السينما المصرية، خاض مسيره فنية طويلة لأكثر من خمسين عاما، قدم خلالها أكثر من أربعين فيلما تركت أثرا عميقا في وجدان جمهوره، كما تميزت أعماله بالغوص في قضايا المجتمع المصري، وتناول الواقع الاجتماعي والسياسي بشجاعة وصدق، ليلقب بـ "مخرج الشعب"، لأعماله التي كانت ت
حمل ر
سالة فنية وتعكس مشاعر الناس وحكاياتهم.
صلاح أبو سيف
ولد المخرج صلاح أبو سيف في 10 مايو لعام 1915، بمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف، حرم من حنان ورعايه والده وهو في سن صغير حيث رحل مبكرًا، وتركه يتيمً مع والدته التي حرصت على تربيته بشكل صارم.
بدايته الفنية
أنهى أبو سيف دراسته الابتدائية، والتحق بعدها بمدرسة التجارة المتوسطة، ليدخل بعدها عالم التجارة ويعمل في إحدى شركات النسيج، تزامنا مع عمله بالصحافة الفنية، وانبهر بالمكان وتعمق فيه، ليدرس كل ما له علاقة بفروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.
استغل تلك الفترة وبزغ نجمه، ليقوم بإخرج العديد من المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، حتى سنحت له الفرصة والتقى بالمخرج نيازي مصطفى الذي ذهب للمحلة ليحقق فيلماً تسجيلياً عن الشركة، ومن هنا بدأت رحلته حيث أبهره بموسوعة فكر أبو سيف الثقافية والفنية، وبأصول الفن السينمائي ووعده بأن يعمل على نقله إلى استوديو مصر.
وحقق وعده وانتقل صلاح أبو سيف للعمل بالمونتاج في استوديو مصر، ومن ثم رئيساً لقسم المونتاج بالإستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج، والتقى هناك بالمخرج كمال سليم.
صلاح أبو سيف مساعد أول مخرج
عمل أبو سيف مع كمال سليم كمساعد أول له، في فيلم العزيمة، وتعلم منه الواقعية، حيث كان أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية، ليقرر بعدها أن يتعمق في دراسة السينما أكثر ويسافر إلى فرنسا، ليعود بعدها بسبب الحرب العالمية الثانية.
أول تجربة إخراجيه لصلاح أبو سيف
ليحل في عام 1946 ويخوض صلاح أبو سيف تجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي "هو دايما في قلبي" المقتبس عن الفيلم الأجنبي جسر ووترلو، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
سافر أبو سيف لإيطاليا ليدرس وهناك تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية ليخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي.
أعمال صلاح أبو سيف
تناولت أعمال المخرج صلاح أبو سيف السينمائية أهم القضايا الاجتماعية المهمة كالجهل والفقر والبطالة والظلم، حيث أثرت تلك الأعمال فى الواقع وتميزت بالصدق والجرأة فى طرح هذه القضايا الهامة التى تمس عدداً كبيراً من الناس.
فيلم القادسية
لم تتوقف طموحه لهذا الحد، ليفاجأ السينما العراقية بإخراجه لفيلم “القادسية” عام 1982م والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب هم سعاد حسني وعزت العلايلي وشذى سالم وليلى طاهر ومحمد حسن الجندي وهالة شوكت وكنعان، وغيرهم.
الأعمال الإخراجيه والانتاجيه لصلاح أبو سيف
عين أبو سيف رئيساً لأول شركة سينمائية قطاع عام فيلمنتاج في الفترة من 1961 وحتى 1965، كما بلغ رصيده الفني، أربعين فيلماً نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية ومن أبرز أفلامه التي أخرجها، نمره 6 / العمر واحد، دايما في قلبي، المنتقم، مغامرات عنتر وعبلة، شارع البهلوان، الصقر، لك يوم يا ظالم، الحب بهدلة، الأسطى حسن، ريا وسكينة.
كما ألف صلاح أبو سيف العديد من الأعمال ومنها، نمره 6 / العمر واحد، المنتقم، شارع البهلوان، العقل زينة، لك يوم يا ظالم، الحب بهدلة، ريا وسكينة، الوحش، شباب امرأة، الفتوة، لوعة الحب، بين السما والأرض، القاهرة 30، الزوجة الثانية، القضية 68، السيرك، شيء من العذاب.
وكان له تجربه في الإنتاج والتمثيل، وأنتج لك يوم يا ظالم، الأسطى حسن، حمام الملاطيلي، وحل كضيف شرف في أضواء المدينة.
رحيل صلاح أبو سيف
استمر أبو سيف يخرج وينتج العديد من الأعمال ليكرس حياته للفن، ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 23 يونيو 1996، عن عمر يناهز 81 عامًا، تاركًا إرثا فنيا كبير.
يُشار إلى أن تفاصيل صلاح أبو سيف: رائد الواقعية السينمائية في ذكرى رحيله منشورة في موقع مصر تايمز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول صلاح أبو سيف: رائد الواقعية السينمائية في ذكرى رحيله بكل حيادية ووضوح.