قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن

قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن

يُعتبر موضوع قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع نيوز لاين وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

في الوقت الذي تتزايد حاجة اليمنيين لمياه صالحة للشرب، تواصل الآبار التقليدية حصد أرواح العشرات، نتيجة الصيانة البدائية، وغياب الوعي بمخاطر الاستعانة بمحركات الوقود داخل الأماكن المغلقة.

وفي واحدة من أحدث المآسي، ودعت مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، أمس الجمعة، 3 أشخاص من أسرة واحدة، بعد وفاتهم اختناقا بعادم مولد كهربائي، أثناء عملهم على تنظيف إحدى آبار المياه في قرية "النفسة".

وقالت مصادر محلية لـ"إرم نيوز" إن الضحايا نقلوا مولدا كهربائيا إلى مسافة قريبة من قعر البئر، بهدف ضخ المياه إلى الأعلى، ومساعدتهم في تنظيفه بشكل أسرع، غير أن عادم المولد الكهربائي تسبب في إنهاء حياتهم جميعا.

وبحسب المصادر، فإن عملية ضخ المياه إلى الأعلى توقفت فجأة، بعد انطفاء المولد الكهربائي بعد ربع ساعة من تشغيله، وهو الأمر الذي دفع أحد الأشخاص إلى النزول إلى قعر البئر لإعادة تشغيله، غير أنه توفي فورا، ليتبعه شقيقه الآخر في المصير ذاته.

ومع عدم استجابة الشقيقين لنداءات بقية العمال في الأعلى، اضطر خال الضحيتين للنزول إلى البئر لتفقدهما، غير أنه لم يستطع الصمود لوقت أطول ليلقى مصيرهما المأساوي، قبل أن يدرك الجميع وفاة الثلاثة، طبقا للمصادر.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، لقي 16 يمنيا حتفهم اختناقا داخل الآبار، في حوادث متشابهة شمالي وغربي البلاد، بينهم 10 أشخاص من أسرتين في حادثتين منفصلتين شهدتهما محافظة إب، و3 آخرون في محافظة حجة، بالإضافة إلى حادثة الحديدة الأخيرة.

ويشير الخبير الزراعي، المهندس عبد السلام المصبري، إلى أن سبب الوفيات المتكررة يعود إلى استخدام المحركات داخل الأماكن المغلقة، دون أدنى خبرة أو وعي بإمكانية تسببها في تحويل تركيبة الهواء داخل البئر بشكل سريع.

وقال المصبري في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن جميع المحركات تحتاج إلى الأوكسجين لإتمام عملية احتراق الوقود، ولذا فإن تشغيل المولد يسحب الأوكسجين المتوفر في الحيّز المغلق داخل البئر، بينما يفرز عادمه المكوّن من ثاني أكسيد الكربون، لكن مع استمرار المحرك في العمل، تبدأ عملية سحب ثاني أكسيد الكربون بدلا من الهواء، وهو ما يؤدي إلى احتراق غير كامل للوقود، وينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون.

وأضاف أن أول أكسيد الكربون غاز سام لا لون ولا رائحة له، وهو قاتل صامت وسريع، يتسبب لمستنشقه بفقدان الوعي خلال لحظات، ثم الموت في غضون دقائق معدودة، أو فقدان الوعي والسقوط في عشرات الأمتار من المياه في قعر البئر، وهذا ما يحدث في ظل الاعتماد على وسائل بدائية، وانعدام الإدراك بأهمية أساسيات السلامة وغياب أدنى درجات الحماية.

ويعدّ اليمن من بين أكثر أربعة بلدان حول العالم تعاني شحا في المياه، إذ لا يزال أكثر من 40% من إجمالي السكان لا يحصلون على مياه نظيفة، خاصة في المناطق الريفية التي تمثّل نحو 65% من مساحة وسكان البلاد.

ووفقا لتقديرات الهيئة العامة للموارد المائية في اليمن، تجاوز عدد الآبار 110 آلاف بئر، في العام 2019، كثير منها حُفر دون تراخيص رسمية، في ظل حالة الفوضى التي أفرزها الصراع، رغم التحذيرات الأممية من استنفاد أحواض المياه في البلد بحلول العام 2030.

 

يُشار إلى أن تفاصيل قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن منشورة في موقع نيوز لاين، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول قاتل الصمت: 3 ضحايا من أسرة واحدة اختناقًا في بئر ماء باليمن بكل حيادية ووضوح.