ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط

ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط

يُعتبر موضوع ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع عاصفة نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

العاصفة نيوز| ترجمة خاصة

:

يكشف تقرير أميركي مبدئي سرّي أنّ قصف الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية في إيران لم يؤخّر برنامج طهران سوى بضعة أشهر، بحسب مسؤولين اطّلعوا على النتائج.

أغلق القصف مداخل منشأتين، لكن المباني المحصّنة تحت الأرض بقيت سليمة، وفق ما خلص إليه التقرير الأوّلي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA).

اقرأ المزيد...

منسقية الانتقالي بجامعة حضرموت تعقد اجتماعها الدوري لشهر يونيو

25 يونيو، 2025 ( 11:15 مساءً )

تطوير خطة استراتيجية مستدامة لقطاع المياه في عدن التحديات والفرص

25 يونيو، 2025 ( 11:10 مساءً )

قبل الضربة، قدّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أنّ إيران تحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر لإنتاج سلاح نووي إذا قرّرت الإسراع بذلك. وبعد غارة القاذفات الأميركية وسلسلة الهجمات الجوية الإسرائيلية، قُدِّر التأخير بأقل من ستّة أشهر.

يشير التقرير إلى أنّ جزءاً كبيراً من مخزون إيران من اليورانيوم المُخصّب نُقل قبل الضربات، وأنّ القصف دمّر كمية محدودة فقط من المادة النووية، فيما قد يكون بعضها أُخفي في مواقع سرّية. كما يعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أنّ طهران تحتفظ بتسهيلات تخصيب صغيرة سرّية تُمكّنها من مواصلة البرنامج في حال تعرّض المنشآت الكبرى للهجوم.

وُصفت الأضرار في المواقع الثلاثة – فوردو، نطنز، وأصفهان – بأنّها «متوسطة إلى شديدة»، مع تعرّض منشأة نطنز للأضرار الأكبر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستسعى لإعادة بناء ما تضرّر.

بحسب مسؤولين سابقين، تستطيع إيران – في حال قرّرت المضي سريعاً – تصنيع جهاز نووي بدائي صغير، لكن إنتاج رأس حربي مصغّر أكثر تعقيداً سيستغرق وقتاً أطول، ولا يزال مدى تأثّر الأبحاث المتقدّمة غير واضح.

حذّر عسكريون سابقاً من أنّ تدمير منشأة فوردو، المدفونة على عمق يزيد على 250 قدماً داخل جبل، يتطلّب موجات عدّة من الغارات لأيام أو أسابيع. وفي يوم السبت، استهدفت قاذفات B-2 الموقع مرتين على الأقل وألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، ما خلّف ستّ فوهات ظاهرة عند المداخل، وفق بريان كارتر، الباحث في معهد «أميركان إنتربرايز».

مع ذلك، يرى خبراء متفجّرات عسكريّون كثيرون أنّ يوم قصف واحد لا يكفي لإنجاز المهمة بالكامل.

يُظهر التقويم الأوّلي للأضرار أنّ تصريح الرئيس دونالد ترامب عن «إبادة» المنشآت النووية الإيرانية كان مبالغاً فيه. وقد أُرجئُ الإيجاز السرّي المقرر للكونغرس، على أن يُطلع أعضاء مجلس الشيوخ الخميس والنواب الجمعة على التفاصيل.

منذ الضربات، اشتكى ترامب مراراً أمام مستشاريه من التقارير التي تشكّك في حجم الأضرار، ورصد عن كثب تصريحات المسؤولين الآخرين بشأن تقييم الهجوم.

في المقابل، أكّد وزير الدفاع بيت هيغسيث في بيان الثلاثاء رواية البيت الأبيض قائلاً: «استناداً إلى كل ما رأيناه – وقد اطّلعت على كل شيء – دمّر قصفنا قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية». غير أنّ التقرير السرّي المكوّن من خمس صفحات يظهر أن الضرر كان دون ما كانت تأمله بعض دوائر الإدارة، وأنّ طهران ما تزال تملك معظم موادها النووية، ما يتيح لها استئناف البرنامج بسرعة نسبية إذا اختارت ذلك.

أكّد مسؤولون أنّ التقييم لا يزال أوّلياً، وستصدر تقارير لاحقة مع جمع مزيد من المعلومات ومع معاينة إيران للمواقع. وأشاروا إلى أنّ الاحتمالات التي عُرضت قبل الضربة تراوحت بين تأخير لبضعة أشهر في الحدّ الأدنى، وسنوات في الحدّ الأقصى، وأنّ هذه التقديرات بطبيعتها تقريبية.

على الرغم من تصريحات ترامب وهيغسيث عن «الإبادة التامة»، جاء رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين أكثر تحفّظاً، موضحاً في مؤتمر صحفي الأحد أنّ العملية صُمّمت لـ«إضعاف» البنية التحتية لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني بشدّة، وأنّ تقدير الأضرار النهائي لم ينجز بعد.

بدوره، قال الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية، إنّه يثق بأسلحة الاختراق المستخدمة، لكنه «غير متفاجئ» من بقاء بعض العناصر، مؤكداً أنّ تقييم الأضرار ضرورة حتمية في أي هجوم.

حذّر مشرّعون ديمقراطيون خلال جلسة في مجلس الشيوخ الثلاثاء من ضرورة انتظار النتائج النهائية، فيما تشير تقديرات عسكرية إلى أنّ إلحاق أضرار أكبر بالمواقع تحت الأرض كان سيتطلّب ضربات إضافية، لكن ترامب أوقف الهجوم بعد الموجة الأولى.

وقبل الضربة، رأت أجهزة الاستخبارات أنّ إيران لم تتخذ قراراً بامتلاك سلاح نووي، رغم امتلاكها ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لفعله سريعاً إذا رغبت. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الهجمات ستدفع طهران إلى اتخاذ هذا القرار.

امتنع ممثلو وكالة استخبارات الدفاع عن التعليق على التقرير، فيما شكك البيت الأبيض في نتائجه، واصفاً تسريبها بأنّه «محاولة واضحة للنيل من الرئيس وطيّاري القاذفات الشجعان».

يُشار إلى أن تفاصيل ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط منشورة في موقع عاصفة نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول ضربات أمريكا النووية لإيران تأخر البرنامج لبضعة أشهر فقط بكل حيادية ووضوح.