أزمة البحر الأحمر مرشحة للتفاقم ما لم يُبعد الحوثيون عن السلطة

يُعتبر موضوع أزمة البحر الأحمر مرشحة للتفاقم ما لم يُبعد الحوثيون عن السلطة من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع عين المهرة وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول أزمة البحر الأحمر مرشحة للتفاقم ما لم يُبعد الحوثيون عن السلطة بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
وأكد أن الخطر الذي يمثله الحوثيون على الشحن العالمي ما يزال قائمًا، ولن يُزال إلا بإبعادهم عن السلطة في اليمن.
ووفق تعليق تحليلي للباحث غريغوري جونسون نشره المركز، فإن الحوثيين خرجوا من عملية "الفارس الخشن" وهم أكثر وعيًا بتأثيرهم الاستراتيجي، لا أقل قوة.
وأوضح أن الجماعة تدرك أنها تستطيع، في أي وقت، إطلاق عدد محدود من الصواريخ أو الطائرات المسيّرة نحو السفن التجارية، الأمر الذي يكفي لخلق أزمة دولية ويجبر الولايات المتحدة على الرد.
كما حذر من أن روسيا والصين تعيان جيدًا هذا التأثير الحوثي، ما يفتح الباب لتحول الجماعة إلى أداة يمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة من قبل خصومها العالميين.
لا حل دائم دون إزاحة الحوثيين عن الحكم
يرى جونسون أن القضاء على تهديد الحوثيين لحرية الملاحة لا يمكن أن يتحقق عبر الضربات الجوية وحدها، بل يستلزم ذلك إبعاد الجماعة عن السلطة، وهو ما قد يتطلب، بحسب الكاتب، نشر قوات برية أمريكية، وهو خيار لم يتم اتخاذه حتى بعد قرابة شهرين من القصف الجوي.
أبرز التقرير أن الولايات المتحدة فشلت في التنسيق مع القوى اليمنية المحلية، التي تعاني من انقسام عميق، ما يجعلها عاجزة عن تشكيل جبهة موحدة ضد الحوثيين.
وأشار إلى أنه، وعلى عكس تجربة قوات سوريا الديمقراطية التي دعمتها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، فإن التحالف المناهض للحوثيين يفتقر إلى الانسجام.
ففي حين يطالب بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدولة موحدة، يدعو آخرون، وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الانفصال، وهو ما يزيد من ضعف الموقف العسكري والسياسي لمعارضي الحوثي.
أشار جونسون إلى أن الولايات المتحدة لم تُفكر بجدية في نشر قوات على الأرض، معتبرًا أن هزيمة الحوثيين ممكنة، لكنها ستتطلب عدة أشهر وخسائر بشرية كبيرة، وهي كلفة لم تكن إدارة بايدن، ولا حتى إدارة ترامب، مستعدة لتحملها.
وفي خاتمة التقرير، رأى الباحث أن عملية "الفارس الخشن" افتقرت منذ بدايتها للتناسق بين الغاية والوسائل، إذ لم يكن هناك انسجام واضح بين الهدف المعلن – وهو حماية الملاحة – والوسائل العسكرية المحدودة المستخدمة لتحقيقه، ما أفضى إلى نتائج رمزية أكثر من كونها استراتيجية.
يُشار إلى أن تفاصيل أزمة البحر الأحمر مرشحة للتفاقم ما لم يُبعد الحوثيون عن السلطة منشورة في موقع عين المهرة، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول أزمة البحر الأحمر مرشحة للتفاقم ما لم يُبعد الحوثيون عن السلطة بكل حيادية ووضوح.