أجندات خفية تكشفها دراسة حول اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا

يُعتبر موضوع أجندات خفية تكشفها دراسة حول اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع موقع الأول وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول أجندات خفية تكشفها دراسة حول اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
في الوقت الذي تتباين فيه التصريحات العلنية بين واشنطن والحوثيين حول اتفاق وقف إطلاق النار، شكك مركز بحثي دولي في جدية تلك التصريحات وكشف عن أجندات خفية تحكم علاقة الطرفين، مؤكدًا أن أزمة البحر الأحمر ما زالت مفتوحة على احتمالات تصعيد جديدة، رغم مؤشرات التهدئة المعلنة.
جاء ذلك في تقرير حديث نشرته صحيفة الشرق الأوسط، نقلًا عن دراسة لـ"مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة حول العالم" (ACLED)، وهي جهة دولية متخصصة برصد وتحليل النزاعات. وأشارت الدراسة إلى أن التناقض الواضح في الخطاب الإعلامي لكل من الولايات المتحدة والحوثيين بشأن الاتفاق الذي أُعلن عنه في مايو الماضي، يعكس مصالح خفية أكثر مما يُفصح عنه في التصريحات الرسمية.
وأكد التقرير أن الضربات الجوية الأميركية، رغم كثافتها، لم تنجح في إنهاء قدرات الحوثيين على استخدام الطائرات المسيّرة أو الصواريخ البعيدة المدى. كما لفت إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "استسلام الحوثيين" أعقبه مباشرة صدور بيان من مسقط - التي وصفها التقرير بـ"الوسيط الهادئ" - يفيد بأن الجانبين اتفقا على عدم استهداف أحدهما للآخر، بما يشمل السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب.
لكن ما وصفه التقرير بـ"ملحق متحدٍّ" صدر لاحقًا عن الحوثيين، أكد استمرارهم في استهداف إسرائيل، بينما وصف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الاتفاق مع الأميركيين بأنه مجرد "ملاحظة جانبية"، ما يعزز - بحسب التقرير - الشكوك في أن التهدئة المعلنة تخفي خلافًا حقيقيًا في الرؤية والأهداف بين الطرفين.
ويرى المركز أن روايات الطرفين لما جرى تعكس تعقيدًا في المشهد، وتقدم صورة غير مكتملة عن حقيقة وقف إطلاق النار. كما أشار إلى أن لغة الخطاب المتبادلة طغى عليها الطابع السياسي الترويجي أكثر من كشف الوقائع الميدانية.
وفي تحليله لخلفية الأزمة، يلفت المركز إلى أن النزاع في البحر الأحمر لا يقتصر على مسار واحد، بل ينقسم إلى ثلاث جبهات متداخلة: الحوثيون ضد إسرائيل، الحوثيون ضد السفن التجارية، والحوثيون ضد القوات الأميركية. ومنذ 19 أكتوبر 2023 وحتى مايو 2025، شن الحوثيون أكثر من 520 هجومًا، استهدفوا خلالها 176 سفينة على الأقل، إضافة إلى تنفيذ 155 هجومًا على أهداف داخل إسرائيل، بحسب الدراسة.
في المقابل، واجهت الولايات المتحدة هذه التصعيدات عبر نهج مزدوج: الأول من خلال عملية "حارس الازدهار" لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، والثاني عبر تنفيذ أكثر من 774 ضربة جوية بين يناير ومايو من هذا العام، أسفرت - بحسب التقديرات - عن ما لا يقل عن 550 ضحية.
ويخلص التقرير إلى أن قدرة الحوثيين على التأثير لا تعتمد بالضرورة على حجم تسليحهم، بل على قدرتهم في الحفاظ على "تصور دائم بالخطر" في المنطقة. ويؤكد المركز أن بعض الضربات التي توصف بـ"الذهبية"، والتي يتم تنفيذها بدقة، يمكنها أن تؤثر بشدة في حركة التجارة الدولية، حتى إن لم تكن متكررة.
ويرجح المركز في ختام دراسته أن المواجهة في البحر الأحمر لا تزال مفتوحة، معتبرًا أن التصريحات الرسمية التي تتحدث عن تهدئة لا تعكس الواقع الميداني، في ظل استمرار الحسابات الاستراتيجية لكل طرف.
يُشار إلى أن تفاصيل أجندات خفية تكشفها دراسة حول اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا منشورة في موقع موقع الأول، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول أجندات خفية تكشفها دراسة حول اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا بكل حيادية ووضوح.