تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء

تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء

يُعتبر موضوع تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع موقع الحرف 28 وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

الأحد 03 أُغسطس ,2025 الساعة: 05:51 مساءً

الحرف28 - خاص

واصلت مليشيا الحوثي تصعيد إجراءاتها الأمنية ضد شريكها في الانقلاب، حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صنعاء، وسط تصاعد التوتر السياسي بين الطرفين، في وقت تزداد فيه المؤشرات على تصفية تدريجية للهامش السياسي الذي ما يزال يحتفظ به جناح الحزب في صنعاء. 

وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي كثفت خلال الساعات الماضية انتشارها العسكري في عدد من أحياء العاصمة، ودفعت بتعزيزات إلى محيط منازل عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، كما استحدثت نقاطًا أمنية جديدة في بعض الشوارع القريبة من تلك المناطق. 

ويأتي هذا التطور بعد يوم من اقتحام مسلحين حوثيين، اجتماعًا كان يعقده حزب المؤتمر في معهد الميثاق برئاسة صادق أمين أبو رأس، رئيس الحزب في صنعاء. 

ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر في الحزب، أن المسلحين أجبروا قيادات الحزب وأعضاء الأمانة العامة على مغادرة القاعة، وفرضوا إنهاء الاجتماع بالقوة. 

وكانت العاصمة قد شهدت، قبل أيام، حملة اعتقالات واسعة نفذتها أجهزة أمنية تابعة للحوثيين، طالت أكثر من ثلاثين شخصًا، من بينهم موظفون في منظمات مدنية، وضباط عسكريون يعملون ضمن الأجهزة التابعة للجماعة ذاتها. 

وأفادت المصادر بأن الاعتقالات نفذها جهاز استخبارات الشرطة الذي يقوده علي حسين الحوثي، بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات، دون توضيح أسباب واضحة أو توجيه اتهامات للمعتقلين. 

وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة التضييق الحوثي على الجناح المتبقي من حزب المؤتمر في صنعاء، رغم استمرار الشراكة الشكلية في بعض مؤسسات الحكم، في وقت لا تزال جزء من قيادات  الحزب ممثلة خارجيًا بنجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، الذي يُقيم في الإمارات، وتتمسك تلك قيادات الحزب بشرعيته التنظيمية، رغم صدور حكم إعدام غيابي بحقه من قبل محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء. 

وتُعد هذه الإجراءات امتدادًا لمسار طويل من التصعيد الحوثي ضد المؤتمر منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017 على يد الجماعة، بعد فض الشراكة بين الطرفين. 

ومنذ ذلك الحين، عمد الحوثيون إلى إحكام السيطرة على مؤسسات الحزب في صنعاء، وتحجيم دوره السياسي والتنظيمي، مع استمرارهم في ممارسة التضييق والرقابة على قياداته المتبقية في الداخل. 

ويُنظر إلى هذه التطورات كدليل إضافي على مساعي الجماعة لتصفية أي نفوذ مستقل داخل مؤسسات السلطة، وضمان خضوع كامل للمكونات السياسية المتبقية في مناطق سيطرتها.

يُشار إلى أن تفاصيل تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء منشورة في موقع موقع الحرف 28، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول تصعيد حوثي يهدد وجود حزب المؤتمر في صنعاء بكل حيادية ووضوح.