اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب

اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب

يُعتبر موضوع اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع متن نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

يوافق اليوم العالمي للقطط الثامن من أغسطس من كل عام، وهو مناسبة يحتفل بها عشاق القطط في جميع أنحاء العالم. هذه الكائنات الأليفة ليست مجرد حيوانات منزلية لطيفة، بل هي رفقاء للبشر منذ آلاف السنين، لعبت أدوارًا متعددة تراوحت بين الصيد والحراسة والمشاركة في أحداث تاريخية كبرى.

فالقطط لم تكن دومًا مجرد مصدر للمرح والدفء، بل كانت في أحيان كثيرة جزءًا من خطط عسكرية، وأداة فعّالة في الحروب والصراعات، حتى أنها غيرت مجرى معارك حاسمة.

القطط في الحضارة المصرية القديمة

من المعروف أن القطط في الحضارة المصرية كانت تحظى بمكانة عالية، حيث ارتبطت بالإلهة "باستيت" التي ترمز للحماية والجمال والخصوبة. كان المصريون يقدسون القطط ويحرمون إيذاءها، ويعاملونها معاملة خاصة.

هذا التقديس كان له أثر كبير في التاريخ العسكري، إذ استغل الفرس بقيادة قمبيز الثاني هذه النقطة خلال غزوهم لمصر. ففي معركة مدينة الفرما، وضع الفرس مئات القطط في مقدمة جيشهم، بل ورسموا صور القطط على الدروع، ما أربك الجيش المصري ودفعه للتراجع خوفًا من إيذاء هذه الكائنات المقدسة، وهو ما مهد الطريق لسقوط مصر تحت الاحتلال الفارسي.

القطط كسلاح في خطط جنكيز خان

من القصص الأكثر غرابة في تاريخ القطط ما قام به القائد المغولي جنكيز خان أثناء حصاره لمدينة "فولوهاي" الصينية. بعد مقاومة شرسة من سكان المدينة، طلب خان منهم تسليمه ألف قطة مقابل فك الحصار.

ظن الأهالي أن الطلب بسيط، لكنهم فوجئوا بالخطة الماكرة، إذ ربط جنكيز خان ذيول القطط بقطع قماش مشبعة بالنفط وأشعل فيها النار، فاندفعت القطط المذعورة إلى داخل المدينة، ناشرة الحرائق في كل مكان. وبينما كان السكان يحاولون إخماد النيران، استغل المغول الفوضى لاقتحام المدينة والسيطرة عليها.

القطط في الحرب العالمية الأولى

خلال الحرب العالمية الأولى، تحولت الخنادق إلى بيئة قاسية مليئة بالقوارض التي كانت تنقل الأمراض وتفسد المؤن. هنا برز دور القطط مرة أخرى، إذ استعانت الجيوش الأوروبية بحوالي نصف مليون قطة لمكافحة الفئران وحماية الإمدادات الغذائية.

ولم يتوقف دور القطط عند هذا الحد، فقد اشتهرت بقدرتها على استشعار الغازات السامة قبل الجنود، ما كان يمنحهم وقتًا لارتداء الأقنعة الواقية، وبالتالي إنقاذ أرواح الكثيرين.

لماذا تحتفل البشرية باليوم العالمي للقطط؟

الاحتفال بـ اليوم العالمي للقطط ليس فقط لتقدير دورها الحالي كحيوانات أليفة، بل لتذكير العالم بتاريخها العريق، وأدوارها المدهشة في الحضارات القديمة والحروب الكبرى.

كما أن هذه المناسبة فرصة للتوعية بأهمية رعاية القطط، وتقديم الحماية للقطط الضالة، وتشجيع تبنيها بدلًا من شرائها، لما لذلك من أثر إيجابي على الحد من أعداد القطط المشردة.

حقائق مثيرة عن القطط

القطط قادرة على القفز لمسافة تعادل 6 أضعاف طول جسمها.

تمتلك القطط أكثر من 20 نوعًا من الأصوات للتواصل.

يمكن للقطط أن تنام حتى 16 ساعة يوميًا.

حاسة السمع لدى القطط أقوى من الكلاب بثلاث مرات تقريبًا.

من المعابد المصرية القديمة إلى خنادق الحرب العالمية، ومن أساطير القادة العسكريين إلى منازلنا الحديثة، كانت القطط دائمًا جزءًا من قصة الإنسان.

وفي اليوم العالمي للقطط، نحن لا نحتفل فقط بكائنات محبوبة ومرحة، بل نكرّم حيوانًا ترك بصمة واضحة في تاريخ البشرية، وكان شاهدًا ومشاركًا في لحظات صنعت التاريخ.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

يُشار إلى أن تفاصيل اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب منشورة في موقع متن نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول اليوم العالمي للقطط: من رفقاء المنزل إلى جنود في الحروب بكل حيادية ووضوح.