خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية

خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية

يُعتبر موضوع خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع متن نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

أثار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، جدلًا واسعًا بعد كشفه عن موقف شخصي اتخذه منذ أكثر من 20 عامًا، حين قرر رد شقة الإيجار القديم التي كان يستأجرها والده في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة، إلى ورثة مالكها، رغم أن إيجارها لم يكن يتجاوز 3.5 جنيه شهريًا.

وأوضح الجندي أن قراره جاء التزامًا بفتوى شرعية ظل مقتنعًا بها، تقضي بأن العلاقة الإيجارية الممتدة إلى ما لا نهاية، كما كان ينص عليها قانون الإيجار القديم، تعد مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية.

القصة من البداية

خالد الجندي أوضح خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على فضائية DMC أن الشقة كانت بمثابة مسقط رأسه وموطن طفولته، وأن حياته وذكرياته ارتبطت بها ارتباطًا وثيقًا.

لكن بعد زواجه وانتقاله إلى مسكن جديد، لم يجد مبررًا شرعيًا للاحتفاظ بالشقة مغلقة، خاصة وأنه لم يعد يستخدمها، فقرر ردها إلى أصحابها الشرعيين.

المرجعية الشرعية لقراره

استشهد الجندي بآية من القرآن الكريم، تحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الرجل الصالح في مدين: "قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ والله على ما نقول وكيل"

وأشار إلى أن هذه الآية توضح أن العلاقة الإيجارية في الشريعة الإسلامية لها مدة زمنية محددة، وليست مفتوحة إلى الأبد كما في قانون الإيجار القديم، الذي وصفه بـ "المجحف" قبل تعديله.

رد الشقة دون مقابل

روى الشيخ خالد الجندي أنه ذهب بنفسه إلى مالك الشقة في ذلك الوقت، الحاج عيد –رحمه الله– وسلمه العقد، مؤكدًا أنه كان قد جدد الشقة بالكامل وفي أفضل حال، ولم يطلب أي مقابل مادي، قائلًا:

"أقسم بالله لم آخذ في مقابل ذلك شيئًا، لا أبيض ولا أسود، كل ما أخذته كان دعوة صادقة سألقى بها الله يوم القيامة."

موقفه من الإيجار القديم

أكد الجندي أن ظروف المستأجر المادية الصعبة لا تبرر الإضرار بالمالك، موضحًا أن المالك يظل مالكًا لما منحه الله، ولا يجوز لأي شخص أن ينازع الله في ملكه.

وأضاف:

"الضرر يُزال، ولا يمكن أن يتحمل المالك عقوبة ضيق حال المستأجر، فالأصل أن العلاقة تكون عادلة للطرفين."

ردود الفعل على موقفه

أثار هذا الموقف ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بأمانته وتمسكه بتطبيق الفتوى الشرعية على نفسه قبل أن يدعو الآخرين إليها، بينما رأى آخرون أن الأمر يحتاج إلى حلول وسط تراعي أوضاع المستأجرين والملاك معًا.

الإيجار القديم في مصر

قانون الإيجار القديم كان يتيح للمستأجر الاحتفاظ بالوحدة السكنية مدى الحياة، بل ووراثتها لأسرته، مقابل إيجار زهيد لا يتناسب مع قيمة العقار. وقد تسبب ذلك في مشكلات كبيرة بين الملاك والمستأجرين لسنوات، قبل أن تبدأ الدولة في تعديل القانون تدريجيًا لتحقيق العدالة.

الرسالة التي أراد إيصالها

من خلال هذه القصة، أراد الشيخ خالد الجندي أن يرسل رسالة مفادها أن الالتزام بالأحكام الشرعية لا يقتصر على الفتوى النظرية، بل يجب أن يبدأ من التطبيق العملي على النفس، حتى يكون الداعية قدوة لغيره.

قصة خالد الجندي مع شقة الإيجار القديم ليست مجرد موقف شخصي، بل هي مثال على أن الالتزام بالمبادئ والفتاوى لا يكتمل إلا بتطبيقها على أرض الواقع. وهي أيضًا دعوة للتفكير في كيفية تحقيق التوازن بين حق المالك وظروف المستأجر، بما يرضي الله ويحقق العدالة الاجتماعية.

 

يُشار إلى أن تفاصيل خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية منشورة في موقع متن نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول خالد الجندي يرد شقة الإيجار القديم التزامًا بفتوى شرعية بكل حيادية ووضوح.