وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا

وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا

يُعتبر موضوع وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع متن نيوز وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

رحيل قامة وطنية

في مشهد يختلط فيه الحزن بالفخر، ودّع أبناء مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية واحدًا من أبرز أبنائه وأكثرهم إخلاصًا في خدمة الوطن، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء استمرت لعقود.

كان نبأ وفاته صادمًا لكل من عرفه أو تعامل معه، سواء على المستوى الشخصي أو الرسمي، فقد كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جابرًا للخواطر، قريبًا من المواطنين، ومتفانيًا في أداء مهامه.

الجذور والنشأة

وُلد الدكتور علي المصيلحي في مركز أبو كبير، ونشأ وسط بيئة ريفية أصيلة غرست فيه قيم الانتماء والجدية في العمل. عرفه أهل قريته منذ شبابه بحب الخير ومساعدة الآخرين، وهي الصفات التي لازمته طوال مسيرته، سواء في المناصب الأكاديمية أو التنفيذية.

مسيرة علمية ومهنية حافلة

تخرج المصيلحي في كلية الهندسة، ثم استكمل دراساته العليا حتى حصل على الدكتوراه، مما أتاح له الجمع بين الخبرة الأكاديمية والرؤية العملية في إدارة الملفات الكبرى.

تدرج في المناصب حتى شغل منصب وزير التضامن الاجتماعي، ثم تولى حقيبة التموين والتجارة الداخلية لسنوات طويلة، استطاع خلالها تحقيق إنجازات ملموسة.

بصماته في وزارة التموين

خلال فترة توليه وزارة التموين والتجارة الداخلية، نجح علي المصيلحي في تطوير منظومة التموين لتواكب احتياجات المواطنين، مع التركيز على:

تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير السلع الاستراتيجية بكميات وأسعار مناسبة.

تحديث بطاقات التموين وربطها بالرقم القومي لضمان وصول الدعم لمستحقيه.

التوسع في المخابز والمطاحن الحديثة لضمان جودة رغيف الخبز.

إدارة ملفات الأزمات مثل تقلبات أسعار القمح والزيوت والسكر.

التعاون مع القطاع الخاص لزيادة المعروض من السلع وتقليل فجوة الاستيراد.

تأثيره على المواطنين

كان المواطن البسيط محور اهتمامه الدائم، حيث حرص على أن تكون السياسات التموينية داعمة للفئات الأكثر احتياجًا. كان يرى أن دعم الغذاء ليس مجرد خدمة اجتماعية، بل هو جزء من الأمن القومي لمصر.

لم يكن المصيلحي بعيدًا عن الناس، بل كان يتابع ميدانيًا الأسواق والمخازن، ويجتمع بالتجار والمواطنين للاستماع إلى مشكلاتهم، وهو ما أكسبه احترام الجميع.

مواقفه الإنسانية

إلى جانب دوره الوزاري، كان لعلي المصيلحي جانب إنساني كبير. أبناء مركز أبو كبير يذكرونه كرجل يسعى لحل مشاكلهم، يتدخل لقضاء حوائجهم، ويقف بجانب المحتاجين.

قال أحد الأهالي:

"لم يكن يتأخر عن أي طلب، وكان دائمًا يضع مصلحة الناس قبل أي اعتبار آخر"

.

مراسم الجنازة والعزاء

تقام صلاة الجنازة على جثمانه اليوم الأربعاء عقب صلاة الظهر في مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، على أن يُقام العزاء  غد الخميس في دار مناسبات الشرطة بالمكان نفسه. من المتوقع أن يشارك في الجنازة والعزاء شخصيات سياسية بارزة، وزملاء درب، وأبناء بلدته الشرقية.

إرث سياسي وإداري

رحيل علي المصيلحي ليس مجرد فقدان لشخصية سياسية، بل خسارة لرجل خبر دهاليز العمل الحكومي، وفهم بعمق كيفية إدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية. ترك خلفه منظومة تموين أكثر كفاءة، وأجيالًا من القيادات التي تعلمت على يديه.

يبقى اسم علي المصيلحي محفورًا في ذاكرة أبناء مصر، ليس فقط كوزير تموين سابق، بل كإنسان عاش من أجل خدمة الوطن. رحل الجسد، لكن العطاء سيظل شاهدًا على مسيرته، وسيبقى مثالًا لرجل الدولة الذي جمع بين الحزم والرحمة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

يُشار إلى أن تفاصيل وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا منشورة في موقع متن نيوز، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول وداعًا لعلي المصيلحي: قامة وطنية تترك أثرًا خالدًا بكل حيادية ووضوح.