التطرف يهدد التعليم في جامعة تعز وسط مخاوف من الأيديولوجيا المفرطة

يُعتبر موضوع التطرف يهدد التعليم في جامعة تعز وسط مخاوف من الأيديولوجيا المفرطة من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع الرصيف برس وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول التطرف يهدد التعليم في جامعة تعز وسط مخاوف من الأيديولوجيا المفرطة بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
تشهد جامعة تعز، إحدى أبرز الجامعات اليمنية، جدلاً متصاعدًا حول طبيعة المناهج الدراسية وأهدافها الحقيقية، حيث يشتكي طلاب وأساتذة من إدراج محتوى أيديولوجي في المقررات، ما أثار تساؤلات حول استقلالية التعليم ودوره في بناء وعي نقدي متحرر لدى الطلاب.
هذه المخاوف ليست جديدة، إذ يرى مراقبون أن أعمال الاستقطاب الفكري للمتطرفين الذي نشأ منذ سنوات داخل جامعة تعز، سبقه حملات تحريضية على الجامعة من هذه الجماعة، دون وجود أي رقابة لنشاطهم، مما يهدد جوهر التعليم ومكانته كمؤسسة لتكوين وعي مستقل ومستنير.
وأكد مصدر أكاديمي لـ"الرصيف برس" فضل عدم ذكر اسمه، أن ما يجري داخل جامعة تعز من إدخال محتوى أيديولوجي، وتسييس للعملية التعليمية، أمر يجب أن يتوقف فورًا، مشددًا على ضرورة تحصين الجامعة من أي تأثيرات مضرّة قد تحوّل الطلاب إلى قنابل موقوتة تهدد الأمن الفكري والمجتمعي.
ودعا المصدر الأكاديمي المجلس الرئاسي، والحكومة، والسلطة المحلية بالمحافظة، إلى الالتفات الجاد لوضع الجامعة، وما تعيشه من فوضى وتجاذبات تضر بالعملية التعليمية، مؤكدًا أهمية التدقيق في الكادر التدريسي الذي تعج به جامعة تعز، والذي يعمل في كثير من الحالات دون متابعة أو تقييم حقيقي لما يقدمه من محتوى، وبعيدًا عن المنهجية العلمية الرصينة.
وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، كشف الصحفي والناشط السياسي جمال الصامت عن تحول الجامعة من فضاء للتفكير إلى مصنع لبرمجة العقول، قائلاً: "في جامعة تعز، حيث يُفترض أن تُزرع المعرفة، تُزرع بدلًا من ذلك بذور التطرف بهدوء وبأناقة أكاديمية مخادعة".
وأضاف أن الطالب يفتح كتابه فيجد نفسه يدرس فصلًا كاملًا لأحد أبرز قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو بلا شك داخل في الاختبار، مشيرًا إلى أن الطالب يجد نفسه مطالبًا بحفظ فكر ذلك الشخص، بل وتتبع مراحل حياته عن ظهر قلب، فقط لينجح.
وفي سياق متصل، كشف عدد من الطلاب بجامعة تعز أنه خلال إحدى المحاضرات لأحد المقررات قبل فترة، جهر أحد الدكاترة بالدفاع والترويج لأفكار الشيخ المتطرف العديني، وانتقد إحدى زميلاته في هيئة التدريس لأنها دعت إلى رفع الحصانة عنه لتتمكن جامعة تعز من مقاضاته، رغم أن المحاضرة لا علاقة لها بهذا الموضوع.
كما أبدى العديد من الطلاب قلقهم من أن استمرار هذه الأساليب في تسويق الإيديولوجيات في المقررات، فيما دعا أساتذة وأكاديميون إلى مراجعة شاملة للمقررات الجامعية وتنقيتها من أي محتوى يسعى لترويج الفكر الحزبي أو الأيديولوجي، مؤكدين أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على استقلالية التعليم وضمان حرية التفكير والنقد.
كما حذروا من خطورة أخونة التعليم في جامعة تعز، واصفين هذه الخطوة بأنها مشابهة لما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها، من فرض مناهج "سلالية" تتماشى مع أفكارها العفنة، مؤكدين أن ذلك يهدد بتحويل التعليم إلى أداة لغسيل العقول والاستقطاب السياسي والتهيئة الأيديولوجية للطلاب بفكر إخواني.
يُشار إلى أن تفاصيل التطرف يهدد التعليم في جامعة تعز وسط مخاوف من الأيديولوجيا المفرطة منشورة في موقع الرصيف برس، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول التطرف يهدد التعليم في جامعة تعز وسط مخاوف من الأيديولوجيا المفرطة بكل حيادية ووضوح.