استقالة مراسلة كندية من رويترز بسبب تبرير عمليات القتل الإسرائيلية للصحفيين في غزة

يُعتبر موضوع استقالة مراسلة كندية من رويترز بسبب تبرير عمليات القتل الإسرائيلية للصحفيين في غزة من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع تليجراف مصر وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول استقالة مراسلة كندية من رويترز بسبب تبرير عمليات القتل الإسرائيلية للصحفيين في غزة بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
أعلنت المصورة الصحفية الكندية، فاليري زينك، استقالتها من وكالة رويترز للأنباء بعد ثماني سنوات من العمل، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على البقاء في مؤسسة تعمل على "تبرير وتمكين" عمليات القتل الممنهجة التي تنفذها إسرائيل ضد الصحفيين في غزة.
اتهام مباشر
وقالت زينك، التي نُشرت أعمالها في نيويورك تايمز والجزيرة وعدد من وسائل الإعلام العالمية: “إن سياسة رويترز التحريرية ساهمت في خلق بيئة جعلت مقتل 246 صحفيًا منذ اندلاع
حرب أكتوبر
2023 أمرًا ممكنًا”.
واستشهدت زينك بواقعة الصحفي
أنس الشريف
مراسل الجزيرة الحاصل على جائزة بوليتزر، الذي قتل مع طاقمه في غزة يوم 10 أغسطس، قائلة: “اختارت رويترز نشر ادعاء إسرائيل الذي لا أساس له من الصحة على الإطلاق بأن الشريف كان ناشطا في حماس، وهي واحدة من أكاذيب لا حصر لها كررتها وسائل إعلام مثل رويترز بإخلاص”.
تمكين الدعاية الإسرائيلية
وأضافت زينك: “وسائل الإعلام الغربية مسؤولة بشكل مباشر عن خلق الظروف التي يمكن أن يحدث فيها ذلك”، موضحة: “كل وسيلة إعلامية رئيسية من نيويورك تايمز إلى رويترز كانت بمثابة حزام ناقل للدعاية الإسرائيلية، وتعقيم جرائم الحرب وتجريد الضحايا من إنسانيتهم، ما جعل الصحفيين أهدافًا سهلة”، مؤكدة: “أن عدد الضحايا من الإعلاميين في غزة خلال أقل من عامين تجاوز ما قتل في جميع الحروب الكبرى منذ الحرب العالمية الأولى وحتى أوكرانيا”.
التخلي عن الزملاء
ورأت أن رويترز تخلت عن أنس الشريف رغم مكانته، ولم تدافع عنه بعد إدراجه على قائمة
اغتيالات إسرائيلية
، أو حتى عقب تهديده العلني من متحدث باسم الاحتلال، مضيفة: "الوكالة لم تصف مقتله بصدق حين تم استهدافه بوضوح بعد مطاردة طويلة”.
"عار وخزي"
قالت زينك: لم أعد أستطيع ارتداء بطاقة رويترز الصحفية دون الشعور بـ"الخجل والحزن العميق"، لافتة إلى تكريس عملها القادم لتكريم الصحفيين في غزة، الذين وصفتهم بأنهم "الأشجع والأفضل على الإطلاق".
المصورة الصحفية الكندية فاليري زينك
هجو م دموي جديد
تزامنت تصريحات الصحفية الكندية مع مجزرة جديدة، حيث قتل ما لا يقل عن 21 شخصًا بينهم صحفيون ومسعفون، إثر قصف إسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس.
ومن بين الضحايا: محمد سلامة من قناة الجزيرة، حسام المصري مصور من رويترز، مريم أبو دقة من أسوشيتد برس، إلى جانب صحفيين آخرين.
إدانات واسعة
وصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ما يجري بأنه "حرب مفتوحة ضد حرية الإعلام"، بينما دعت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز لفرض عقوبات وحظر سلاح على إسرائيل.
بينما طالبت لجنة حماية الصحفيين بمحاسبة الاحتلال على "الهجمات غير القانونية"، فيما صدرت إدانات من مصر، قطر، السعودية، تركيا، وإيران، إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي التي وصفت الأمر بأنه اعتداء صارخ على حرية الصحافة.
عبر إنستجرام
حصيلة مروعة
وبذلك ارتفع عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى 273 شهيدًا على الأقل، في حصيلة وصفتها الأوساط الدولية بأنها غير مسبوقة في تاريخ العمل الصحفي.
يُشار إلى أن تفاصيل استقالة مراسلة كندية من رويترز بسبب تبرير عمليات القتل الإسرائيلية للصحفيين في غزة منشورة في موقع تليجراف مصر، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول استقالة مراسلة كندية من رويترز بسبب تبرير عمليات القتل الإسرائيلية للصحفيين في غزة بكل حيادية ووضوح.