غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري

غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري

يُعتبر موضوع غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع المشاهد نت وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

عدن – صلاح بن غالبشهدت المناطق الساحلية باليمن خلال الأسبوع الماضي موجات مد عالية لمياه البحر. أدت إلى حدوث أضرار مادية في مساكن الصيادين، ونزوح جماعي للسكان في مديرية ذوباب الساحلية غرب محافظة تعز. بالإضافة إلى بعض المناطق الساحلية في محافظة الحديدة (غرب البلاد)، وأجزاء من مديرية البريقة بمحافظة عدن (جنوبًا).لم يتم إخطار السكان في المناطق المتضررة، بالرغم أن اليمن دولة عضو في شبكة حكومية دولية للإنذار المبكر ضد موجات المد البحري. وتشمل الشبكة 26 دولة وإقليم واحد، مطلة على حوض المحيط الهندي.الجهة الوطنية المناطة بهذه المهمة في اليمن هي مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار. يساهم المركز في الشبكة الدولية للإنذار المبكر من موجات المد البحري “تسونامي” بمحطة واحدة تم إعادة تشغيلها في 2024. بعد توقف دام سنوات؛ نتيجة القصف الذي تعرض له مقر المركز في ذمار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.شهدت المناطق الساحلية باليمن خلال الأسبوع الماضي موجات مد عالية لمياه البحر؛ أدت إلى حدوث أضرار مادية في مساكن الصيادين، ونزوح جماعي للسكان في مديرية ذوباب الساحلية غرب محافظة تعز، بالإضافة إلى بعض المناطق الساحلية في محافظة الحديدة، وأجزاء من مديرية البريقة بمحافظة عدنتأسست الشبكة الحكومية الدولية للإنذار المبكر ضد موجات المد البحري في 2005، عقب كارثة تسونامي في 2004 التي أودت بحياة أكثر من 225 ألف شخصا في 15 بلدا في آسيا وأفريقيا.حيث بدأت العديد من الدول المطلة على المحيطة الهندي من بينها الهند، أستراليا وأندونيسيا واليمن، جهودًا مشتركة للإنذار المبكر ضد موجات المد البحري. ويتطلب من اليمن إنشاء محطتين إضافيتين لاستكمال جهود الإنذار المبكر الوطنية ضد موجات المد البحري. كما يتطلب إنشاء المحطتين الإضافيتان في سقطرى (المحيط الهندي) والطويلة في المحويت. حسب تقرير صادر في مارس الماضي، عن مركز رصد الزلازل في ذمار.وحسب التقرير الذي اطلع عليه “المشاهد” فإن موجات المد البحري التي شهدتها مناطق في الساحل الغربي لليمن ناتجة عن سوء الأحوال الجوية وارتفاع المد الربيعي واصطفاف الشمس والقمر والأرض أواخر مارس الماضي. كما ساهمت سرعة الرياح العالية في تفاقم الظاهرة.تقرير: موجات المد البحري التي شهدتها مناطق في الساحل الغربي لليمن ناتجة عن سوء الأحوال الجوية، وارتفاع المد الربيعي واصطفاف الشمس والقمر والأرض أواخر مارس الماضي، كما ساهمت سرعة الرياح العالية في تفاقم الظاهرة، ولا وجود لأي ارتباط لما حدث بأي نشاط زلزالي أو براكين أو تحركات تكتونيةونفى التقرير ارتباط ما حدث بأي نشاط زلزالي أو تكتوني. وقال: إن الصور المرفقة من شبكتي الإنذار المبكر (GFZ) والشبكة الوطنية (SVOC) أظهرت عدم تسجيل أي نشاط زلزالي مؤخرًا بالمنطقة.وخلال إجازة عيد الفطر، توفيّ سبعة أشخاص أثناء ممارستهم السباحة في مياه البحر بمحافظتي الحديدة وأبين. وكانت الهيئة العامة لحماية البيئة في تعز قد حذرت من الارتفاع المتزايد في منسوب مياه البحر الأحمر.تضاربت آراء الخبراء والمختصين في مجال المناخ والشؤون البحرية، فالبعض أشار إلى أن هذه الارتفاعات تعود إلى تغيرات مناخية. وترتبط هذه التغيرات بما يشهده العالم من تأثيرات وتقلبات في المناخ، تمتد لعقود طويلة.بينما أرجع بعض الخبراء أسباب ارتفاع الموج في مناطق متعددة من اليمن إلى حدوث زلازل بحرية أثرت على منسوب البحار. ورصد “المشاهد” آراء عدد من المختصين في علوم البحار حول أسباب حدوث هذه الظاهرة المفاجئة.يقول مدير مركز دراسات البيئة البحرية والتلوث بوزارة الزراعة والثروة السمكية في عدن، الدكتور سيف الجحافي، في حديث لـ”المشاهد” إن المتغيرات المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع منسوب مياه البحر وهيجان الأمواج نحو اليابسة.وأشار الجحافي إلى عدة عوامل وراء هذه الظاهرة، منها ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، وذوبان الجليد في المناطق القطبية. بالاضافة لحدوث الزلازل والبراكين في أعماق البحر دون الشعور بها. ودعا الجحافي إلى تنظيم ورش عمل علمية متخصصة لدراسة هذه الظواهر البحرية. ووضع توصيات عملية لتفادي أي مأساة او كوارث قد تحدث نتيجة هذه العوامل.الجحافي: المتغيرات المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع منسوب مياه البحر وهيجان الأمواج نحو اليابسة، كما أن هناك عدة عوامل وراء هذه الظاهرة، بشكل عام، وليس بما حدث في السواحل اليمنية مؤخرًا، ومن تلك العوامل ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، وذوبان الجليد في المناطق القطبيةبدوره يقول خبير علوم البحار والتلوث البحري، الدكتور فتحي الدبيش، إن هذه الظاهرة تستدعي بحثًا معمقًا؛ لفهم أسباب حدوثها المفاجئ. وأوضح الدبيش لـ”المشاهد” أن حدة عمليتي المد والجزر تختلف خلال بداية ومنتصف ونهاية كل شهر قمري؛ نتيجة جاذبية القمر والشمس.وأضاف أن التأثيرات تتضاعف عند تزامن المد العالي مع المد الربيعي، والذي يطلق عليه باللغة الإنجليزية (Spring Tide). حيث تلعب الرياح القوية دورًا في زيادة حدة الأمواج واندفاعها نحو السواحل.وكشف الدبيش عن أن ما حدث في ساحل ذوباب يرجع إلى ظاهرة فيزيائية تعرف بـ”قوة كوريوليس”. مبديًا أسفه لإفتقار اليمن لنظم رصد وأجهزة متطورة لمراقبة حالات المد والجزر بصورة يومية؛ بهدف معرفة الحالة البحرية باستمرار.الدبيش: عمليتا المد والجزر تختلف خلال بداية ومنتصف ونهاية كل شهر قمري؛ نتيجة جاذبية القمر والشمس، كما أن التأثيرات تتضاعف عند تزامن المد العالي مع المد الربيعي، والذي يطلق عليه باللغة الإنجليزية (Spring Tide). حيث تلعب الرياح القوية دورًا في زيادة حدة الأمواج واندفاعها نحو السواحل، وما حدث في ساحل ذوباب يرجع إلى ظاهرة فيزيائية تعرف بـ”قوة كوريوليس”وتطرق المختص في المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، ضرار الأديمي لقضية اشتداد هبوب الرياح. وقال لـ”المشاهد”: إن للرياح التأثير الأقوى في حدوث الظاهرة. حيث بلغت سرعتها خلال تولد الأمواج على السواحل الغربية حينها 60 كيلو مترًا في الساعة.من جانبه، يرى الباحث المتخصص في شؤون الصيادين، رشيدي محمود، أن التيارات البحرية لها تأثير على هذه الظاهرة. وقال في منشور على منصات التواصل، رصده “المشاهد”، إن التيارات البحرية وحركة المد والجزر لم تعد كما كانت في السابق. معتبرًا أن الوضع قبل 15 أو 20 سنة كان مختلفًا.ودعا محمود إلى متابعة حركة البحر الأحمر المعروف بقوة تياراته، خلال الأشهر والأعوام القادمة، فقد تشهد أمورًا لم نشهدها قبلًا. وقال: ما حدث في منطقة ذوباب الساحلية قد يكون ناتجًا عن هبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية. وصادفت قوة هبوب هذه الرياح المعروفة بـ”رياح الأزيب”، بداية الشهر الهجري، التي تشهد حركة مد كبرى.وتابع: “من الواجب رصد الظاهرة التي لو حدثت نتيجة هزة أرضية في قاع البحر؛ فستتكرر بمناطق ساحلية عديدة بالبحر الأحمر. وستشهد تدفقًا للأمواج نحو اليابسة بشكل كبير ولافت”.مواصلًا: أما في حال أن ما حدث في منطقة ذوباب حدث فيها فقط دون غيرها؛ فأمر كهذا يعطينا عدة احتمالات. من أهمها أن البحر المقابل لساحل منطقة ذوباب تقع فيه ممرات بحرية قاعية عديدة، وعلى أعماق متفاوتة. فعملت تلك الممرات على تدفق مياه البحر نحو الساحل خلال حركة المد. وتصل بعد ذلك إلى أعلى مستوى لها من اليابسة.وختامًا، يتساءل السكان في سواحل اليمن هل سيتمكنون من إخطارهم في المرة القادمة من أي موجات مد بحرية؟ أم أن المياه ستفاجؤهم كما هو الحال هذه المرة؟.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير

يُشار إلى أن تفاصيل غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري منشورة في موقع المشاهد نت، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول غياب الإنذار المبكر ضد موجات المد البحري بكل حيادية ووضوح.