تحذير أممي من خطر التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتأثيراته العالمية

تحذير أممي من خطر التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتأثيراته العالمية

 

حذّرت الأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة المحتملة للتصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، داعية الطرفين إلى العودة الفورية لطاولة المفاوضات واعتماد الحلول السلمية بدلًا من الانزلاق نحو مواجهة أوسع نطاقًا قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.

وأكدت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، في كلمة أمام مجلس الأمن، أن أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط "لن يخدم سوى تأجيج التوترات في منطقة هشة بطبيعتها"، مشددة على ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة في العلاقات الدولية.

وقالت ديكارلو إن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ الضربات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، بينها منشأة نطنز الشهيرة، مشيرة إلى أن تقارير استخباراتية أفادت بوقوع أضرار بالغة في قاعات أجهزة الطرد المركزي، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن تداعياتها على برنامج طهران النووي والاستقرار الإقليمي.

وفي هذا السياق، عبّرت ديكارلو عن أسفها لتزامن هذه التطورات العسكرية مع جهود دبلوماسية كانت تلوح في الأفق، حيث كان من المزمع استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان نهاية الأسبوع الجاري.

 وقالت: "أشجع جميع الأطراف على التمسك بالمسار الدبلوماسي، فهو السبيل الوحيد لتفادي الكارثة".

ولفتت وكيلة الأمين العام إلى أن تداعيات التصعيد العسكري لم تقتصر على إيران وإسرائيل، بل امتدت آثارها لتشمل دولًا مجاورة، اضطرت إلى إغلاق مجالها الجوي ورفع درجات التأهب الأمني إلى أعلى مستوياتها، في مؤشر خطير على احتمال توسع رقعة الصراع.

وفي ختام كلمتها، جددت ديكارلو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى تفجير الوضع الإقليمي، مؤكدة أن "المنطقة لا تحتمل صراعًا جديدًا، والعالم لا يتحمل عواقبه".