الهجوم الإيراني على إسرائيل: صواريخ وطائرات مسيرة تسقط منازل وتوقعات بمزيد من التصعيد

أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن التلفزيون الإيراني قال إن الهجوم على إسرائيل يتم بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وما زالت إسرائيل تتكتم على حجم الخسائر جراء الضربة الإيرانية، حيث دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى عدم نشر أو مشاركة مواقع وفيديوهات عن أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية.
والسبت، استيقظ الإسرائيليون على حالة من الصدمة، بعد أن شوهد العشرات من المنازل مدمرة في مدينة ريشون ليتسيون جنوب تل أبيب، فضلا عن مقتل 3 وإصابة نحو 100 آخرين، إثر القصف الصاروخي الإيراني الذى جاء ردا على هجمات تل أبيب الأخيرة على طهران.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لم يكن لها علاقة بالهجوم على إيران خلال الليل.
وقال: "إذا تعرضنا لهجوم بأي شكل من الأشكال من إيران فإن القوات الأمريكية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة".
وأضاف: "نستطيع التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع"، وفقا لسكاي نيوز.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الهجومين الإيرانيين أسفرا عن سقوط 8 قتلى وأكثر من 207 جريحا.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى فقدان 35 شخصا في بلدة بات يام جنوبي تل أبيب جرّاء الضربات الإيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، تنفيذه لموجة هجمات واسعة النطاق في طهران على البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ومنشآت تخزين الوقود.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: "نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي موجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت عدة أهداف لمشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر قيادة المشروع النووي، وأهدافا أخرى".
أثار التصعيد العسكرى الإيرانى الإسرائيلي قلقا عالميا وسط تصاعدت حدة الصراع بين الجانبين فى أعقاب تطورات إقليمية متسارعة، إضافة إلى تحذيرات متبادلة على لسان المسؤولين فى البلدين.
ويعد هذا التصعيد الأخطر منذ سنوات، حيث خرجت المواجهة من إطارها التقليدى غير المعلن إلى مواجهات أكثر علنية وشمولًا، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة قد تؤثر على المنطقة بأكملها.
من جانبه أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيروانى على حق بلاده فى الدفاع عن النفس، كما هو منصوص عليه فى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة" قائلا أن إيران سترد بحزم وتناسب على هذه الأعمال العدوانية، فى الوقت والمكان والوسيلة التى تختارها".
وأضاف مندوب إيران فى الأمم المتحدة: "هذا ليس تهديدا. إنها النتيجة الطبيعية، القانونية، والضرورية لهجوم عسكرى غير مبرر مؤكدا أن رد إيران سيكون حازما، وقانونيا، وضروريا لاستعادة الردع، والدفاع عن سيادتنا، والتمسك بمبادئ القانون الدولي.
وقال مندوب ايران فى الأمم المتحدة فى احاطته لمجلس الأمن:إن بلاده طلبت عقد هذا الاجتماع الطارئ لأننا نتوقع من هذا المجلس أن يفى بولايته بموجب الميثاق، داعيا مجلس الأمن إلى أن يدين، بأشد العبارات الممكنة، العدوان الإسرائيلى غير المشروع. ويجب أن يتخذ إجراءات فورية وملموسة لمحاسبة النظام الإسرائيلى ومنع المزيد من تآكل السلم والأمن الدوليين". وأضاف أن أى إجراء أقل من ذلك "سيشير إلى انهيار النظام الدولى ويدعو إلى الفوضى".
وأضاف: "اسمحوا لى أن أختتم بحقيقة بسيطة لا يمكن إنكارها أن إسرائيل هاجمت إيران. إسرائيل انتهكت القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة. ويجب محاسبة إسرائيل مطالبا مجلس الأمن أن يتصرف الآن ويوقف هذه الأعمال العدوانية فورًا. مؤكدا أن الصمت تواطؤ فى هذه الجريمة".
ومن جانبه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي أن الوكالة على اتصال بسلطات الأمان النووى الإيرانية للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية وتقييم أى آثار أوسع نطاقا قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين.
وحذر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن هذه التطورات تثير قلقا بالغا وأضاف: "لقد ذكرتُ مرارا وتكرارا أن المرافق النووية لا ينبغى أن تتعرض أبدا للهجوم -بصرف النظر عن السياق أو الظروف لأن ذلك قد يلحق أضرارا بالناس والبيئة على حد سواء وتترتب على هذا النوع من الهجمات آثار خطيرة فيما يخص الأمان والأمن النوويين والضمانات، وكذلك فيما يخص السلام والأمن على الصعيدين الإقليمى والدولي".
ودعا جروسى جميع الأطراف إلى التحلى بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. وأكد مجددا أن أى عمل عسكرى يخلُّ بأمان المرافق النووية وأمنها قد يؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثّر فى الشعب الإيرانى والمنطقة والخارج.
وأشار جروسى إلى القرار الذى اعتمده مجلس محافظى الوكالة الخميس بشأن التزامات إيران المتعلقة بالضمانات، وأكد مجددا استعداد الوكالة لتيسير المناقشات التقنية ودعم الجهود التى تعزز الشفافية والأمان والأمن والحل السلمى للمسائل المتعلقة بالمجال النووى فى إيران.
من جانبها أدانت روزمارى ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام أى تصعيد عسكرى فى الشرق الأوسط، وأكدت على التزام الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضى أى دولة أو استقلالها السياسى، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.
وجددت المسؤولة الأممية دعوة الأمين العام للجانبين لممارسة أقصى درجات ضبط النفس فى هذه اللحظة الحرجة، وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمى أعمق وأوسع نطاقا بأى ثمن".
أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ إزاء الضربات التى استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، بما فى ذلك مجمع نطنز للتخصيب الذى أفادت التقارير بتعرضه لأضرار جسيمة، بما فى ذلك قاعات أجهزة الطرد المركزى.
وقالت ديكارلو أن التصعيد الخطير الأخير يأتى فى أعقاب "بعض التطورات الدبلوماسية المهمة"، حيث كان من المقرر استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة فى عُمان نهاية الأسبوع. وأضافت: "أشجع على استمرار مثل هذه الجهود الدبلوماسية".
وأضافت ديكارلو أن تأثير هذه الهجمات كان ملموسا بالفعل فى جميع أنحاء المنطقة، حيث أغلقت الدول المجاورة مجالها الجوى ووضعت قواتها الأمنية فى حالة تأهب قصوى.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا