تحقيق يكشف عن ترسانة الحوثيين البحرية وأبعاد التهديدات الدولية

يُعتبر موضوع تحقيق يكشف عن ترسانة الحوثيين البحرية وأبعاد التهديدات الدولية من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع موقع الحرف 28 وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.
وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول تحقيق يكشف عن ترسانة الحوثيين البحرية وأبعاد التهديدات الدولية بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.
الأربعاء 09 يوليو ,2025 الساعة: 11:07 صباحاً
كشف تحقيق صحفي موسّع أجرته منصة "ديفانس لاين" عن حجم ترسانة الأسلحة البحرية التي تمتلكها جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مؤكداً أن الجماعة باتت تمتلك منظومة متكاملة من الصواريخ، والزوارق، والألغام البحرية، مما يشكل تهديداً متزايداً للسفن الدولية وأمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
بدأت جماعة الحوثي، منذ تمردها على الدولة اليمنية في 2014 وسيطرتها على العاصمة صنعاء، باستغلال الترسانة البحرية التي كانت بحوزة الجيش اليمني، ومن ثم توسعت قدراتها بشكل كبير بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني وتهريب منظومات تسليح عبر وسطاء وشبكات سرية.
وخلال مشاركتها في الحرب الممتدة منذ منتصف 2016، تبنت الجماعة عدة عمليات بحرية استهدفت سفن سعودية وإماراتية في البحر الأحمر، ثم تطور الأمر إلى استهداف سفن إسرائيلية وغربية بعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023.
وفي أعقاب ذلك، أطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً بحرياً تحت مسمى "حارس الازدهار"، تبعته ضربات عسكرية أميركية وبريطانية ضد الجماعة ابتداء من 12 يناير 2024، فيما شنت إسرائيل نحو 10 ضربات متفرقة على منشآت بحرية للحوثيين منذ ديسمبر 2023، رداً على إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاهها.
يستعرض تحقيق "ديفانس لاين" تفاصيل غير مسبوقة حول الأسلحة البحرية التي تمتلكها جماعة الحوثي، ويعتمد في ذلك على تحليلات مرئية من إعلام الجماعة، وتقارير استخباراتية ومصادر مفتوحة، مشيراً إلى أن هذه الترسانة تضم:
أ) قطع بحرية وصواريخ من مخازن الجيش اليمني:
كانت القوات البحرية اليمنية تمتلك قبل 2014 ما يصل إلى 50 قطعة بحرية، منها زوارق "كورفيت" روسية من فئة تارانتول، زوارق صواريخ "أوسا"، زوارق دوريات هجومية، كاسحات ألغام "ناتيا" و"يفغينيا"، وسفن إنزال من طراز "بولنوكني"، إضافة إلى صواريخ "سي-801" الصينية (أعادت تسميتها إلى "المندب").
ب) منظومة صواريخ بحرية متنوعة:
أبرز ما كشفت عنه الجماعة:
• "المندب 1 و2": الأول صيني معدل بمدى 40 كم، والثاني إيراني الأصل بمدى 300 كم.
• "روبيج ب-21 و22": صواريخ روسية مضادة للسفن يتجاوز مداها 260 كم.
• "سجّيل" و"عاصف" و"تنكيل": صواريخ قصيرة المدى تعتمد على تقنية إيرانية وتصل إلى مدى 500 كم.
• "صياد" و"قدس Z-0" و"بدر Z-0": صواريخ بحرية كروز بمدى يصل إلى 800 كم وأكثر.
• "ميون" و"البحر الأحمر" و"محيط": صواريخ باليستية متوسطة المدى تم تطويرها من نسخ سوفييتية وإيرانية.
ج) زوارق قتالية وانتحارية:
طورت الجماعة زوارق تقليدية وأخرى هجومية، وأعادت تشغيل زوارق من الجيش اليمني. من أبرزها:
• زوارق "عاصف 1–3"، "نذير"، و"ملاح": مخصصة لاعتراض السفن وعمليات الإنزال والهجوم.
• زوارق "طوفان 1–3" و"طوفان المدمر": زوارق مسيّرة انتحارية تحمل رؤوساً حربية تصل إلى 1500 كجم، وتصل سرعتها إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة.
د) الألغام البحرية:
أعلنت الحوثية عن تصنيع ألغام بحرية بداية من 2018، أبرزها:
• "مرصاد 1 و2"، "ثاقب"، "كرّار 1–3"، "عاصف 1–4"، "شواظ"، "أويس"، "مجاهد"، "النازعات"، و"مسجور".
هذه الألغام تُستخدم ضد السفن والبوارج وتُرمى في المياه بطرق تقليدية أو مغناطيسية.
هـ) الطوربيدات والغواصات:
في نوفمبر 2024، عرضت الجماعة طوربيداً بحرياً خلال مناورة بحرية، وأعلنت عن امتلاك غواصة مسيّرة أطلقت عليها اسم "القارعة"، وهي في الأصل الغواصة الأميركية ذاتية القيادة "Remus-600" التي تم الاستيلاء عليها عام 2018.
و) أنظمة رصد وتوجيه:
أفاد التحقيق أن الحوثيين يمتلكون رادارات بحرية وأنظمة مراقبة كهروبصرية ومنظومات تسديد حرارية واتصالات، معظمها من منشأ إيراني أو استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، من بينها رادار "نبأ" المستخدم لتوجيه الصواريخ.
تقنيات إيرانية وخبرة الحرس الثوري
يركّز التحقيق على دور الحرس الثوري الإيراني في نقل الخبرات والتقنيات لجماعة الحوثي، خاصة فيما يتعلق بتعديل الصواريخ وتحويلها من مهام أرض– جو إلى أرض– بحر، وتطوير الزوارق المسيّرة بنسخ شبيهة بالزوارق الإيرانية التي استخدمتها طهران في الخليج العربي.
بدأت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز مساء الأربعاء تنفيذ حملة ميدانية واسعة لضبط عملية توزيع وبيع مياه الشرب ومنع الاحتكار والاستغلال.
واكدت إدارة عام شرطة المحافظة في بيان رسمي أن الأجهزة الأمنية ستكون حاضرة في كل مراحل التعامل مع الأزمة لضمان حماية المواطنين وحقوقهم الأساسية.
بحسب التحقيق، فإن تطور ترسانة الحوثيين البحرية، وتنوع مصادرها، يضع المنطقة على صفيح ساخن، ويحوّل البحر الأحمر إلى ساحة صراع دائم، في ظل استمرار الجماعة في تهديد السفن التجارية والعسكرية، وامتلاكها لأدوات هجومية متقدمة وغير تقليدية.
وخلص التحقيق إلى أن هذه القدرات البحرية تمثل امتداداً لنفوذ إيران في المنطقة، وتجعل جماعة الحوثي قوة بحرية غير نظامية قادرة على تهديد أهم خطوط التجارة العالمية، بما في ذلك ممرات الطاقة والنفط.
يُشار إلى أن تفاصيل تحقيق يكشف عن ترسانة الحوثيين البحرية وأبعاد التهديدات الدولية منشورة في موقع موقع الحرف 28، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.
وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول تحقيق يكشف عن ترسانة الحوثيين البحرية وأبعاد التهديدات الدولية بكل حيادية ووضوح.