تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري

تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري

يُعتبر موضوع تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع وكالة سانا السورية وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

دمشق-سانا

بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي محمد العجمي

وعدد من المديرين المركزيين والعاملين في المؤسسة، واقع عمل المؤسسة والتحديات وسبل تطوير مشاريع النقل السككي، وخاصة قطار الضواحي والنقل الكهربائي بدمشق ومحيطها.

وأكد الدكتور بدر خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المؤسسة بدمشق، أهمية تعزيز دور المؤسسة في قطاع النقل، والحفاظ على إرثها التاريخي العريق، الذي شكل على مدى العقود الماضية صلة وصل إستراتيجية بين دمشق ومدن الجنوب وبلاد الحجاز، مشدداً على ضرورة تجاوز المعوقات الفنية واللوجستية، واستثمار الإمكانيات المتاحة بما يمكّن المؤسسة من أداء مهامها بكفاءة وفعالية.

من جانبه، قدم العجمي عرضاً مفصلاً حول جهود المؤسسة في تحديث بنيتها التحتية واستثمار خطوطها الحديدية، مشيراً إلى أن مشروع قطار الضواحي يُعد من أبرز المشاريع الإستراتيجية للنقل المستدام في العاصمة، وخاصة في ظل صعوبة توسيع الطرق والمداخل الرئيسية نتيجة الكثافة السكانية والازدحام المروري.

وبيّن العجمي أن المؤسسة تدير عدداً من الخطوط الحديدية في جنوب سوريا، أبرزها خط (دمشق – سرغايا – الحدود اللبنانية)، وخط (دمشق – درعا – الحدود الأردنية)، وخط (دمشق – قطنا).

ولفت العجمي إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال أنفاق المشروع، ولا سيما نفق القدم – الحجاز ونفق الحجاز – جسر الشيراتون، بلغت نحو 60 بالمئة من الهيكل الإنشائي، مع الإشارة إلى أهمية تقاطع المشروع مع محاور رئيسية مثل طريق دمشق – مطار دمشق الدولي.

كما أشار العجمي إلى أن بعض الخطوط لم تشهد تنفيذاً فعلياً حتى الآن، رغم إعداد دراسات أولية سابقة، منها دراسة خط القدم – المطار التي تعود لعام 2006، مبيناً أن المؤسسة تعمل حالياً على استدراج عروض جديدة لاستكمال الدراسة والتنفيذ، بالتعاون مع خبرات أجنبية، مع التركيز على تحقيق عائد استثماري من خلال مشاريع تجارية وخدمية وترفيهية مرافقة.

وناقش المجتمعون ضرورة معالجة التداخل مع شبكات البنى التحتية والصرف الصحي، وتحديث الدراسات الخاصة بمحطتي القدم والحجاز بما يحافظ على طابعهما التاريخي ويلبي المتطلبات الحديثة، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية ربط مشروع قطار الضواحي بشبكة مترو الأنفاق المستقبلية عبر محطات تبادلية رئيسية، وتعزيز التكامل مع محاور النقل الكبرى، ولا سيما طريق مطار دمشق الدولي، لتشكيل منظومة نقل متكاملة وفعالة.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون مع خبرات أجنبية متخصصة، واستثمار فرص مرافقة لتحقيق عائد اقتصادي مستدام يدعم تطوير النقل السككي.

يُذكر أن محطة الحجاز في دمشق، التي أُسست عام 1900 بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني، تُعدّ معلماً تاريخياً بارزاً ومركزاً رئيسياً في المشروع، لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية، وارتباطها الوثيق بتاريخ سكك الحديد في سوريا والمنطقة.

يُشار إلى أن تفاصيل تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري منشورة في موقع وكالة سانا السورية، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول تطوير الخط الحجازي ومشروع قطار ضواحي دمشق في اجتماع وزير النقل السوري بكل حيادية ووضوح.