جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات

جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات

يُعتبر موضوع جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات من المواضيع التي حظيت باهتمام المتابعين في الساعات الماضية، حيث ورد في موقع المشاهد نت وتم تداوله على نطاق واسع نظراً لأهميته وتطوراته المتسارعة.

وفي هذا التقرير، يعرض لكم "الصحافة نت الآن" أبرز ما ورد حول جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات بعد التحقق من المصادر وتحديث المعلومات وفق المستجدات المتوفرة.

تعز – بشرى الحميديفي ظل استمرار الجمود في المشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول ملف الأسرى والمعتقلين. يظل مصير الشاب إسماعيل صالح مبارك الرمادي واحدًا من أبرز القصص الإنسانية المؤلمة التي تعيشها أسرته وأسر الآلاف من المخفيين في السجون.منذ اختطاف إسماعيل الرمادي في 25 ديسمبر 2014، من أمام منزله في قرية بيت مران شمال محافظة صنعاء. لم يُعرف شيء عنه حتى اليوم، كما تقول أسرته.عشرة أعوام مرت، لا تزال عائلته في حالة من الانتظار المستمر، تبحث عن إجابة حول مصيره: هل هو حي أم ميت؟يقول والد إسماعيل، الرمادي، إنه وخلال السنوات الماضية حاول الوصول إلى أي معلومات تدله على مصير ابنه. وقام بزيارة محافظة صعدة وصولًا إلى منطقة ضحيان، أملًا في العثور على إجابة تخفف عنه وعن أسرته المعاناة التي يعيشونها.لكنه، كما يصف، لم يجد أي إجابات، وما زال مستمرًا في البحث عن مصير ولده. ويعيش حالة انتظار ممزوج بالوجع، وهو حال الآلاف من الأسر التي تبحث عن مصير أبنائها أو تنتظر الوقت الذي يتم فيه تحريك ملف الأسرى بين أطراف النزاع وإنهاء معاناة أسر المعتقلين والمخفيين في السجون.رغم الوعود والمشاورات التي تكررت على مدار السنوات الماضية، لا تزال أسر المعتقلين، مثل أسرة الرمادي، تتجرع مرارة الانتظار. في ظل غياب أي حلول حقيقية تضع حدًا لمعاناتهم وإنهاء هذا الملف الإنساني من خلال إطلاق كافة المعتقلين والمخفيين.جماعة الحوثي أخلّت بالاتفاق المتعلق بالسياسي البارز محمد قحطان، ورفضت أي تواصل معه، سواء من قبل عائلته أو مكتب المبعوث أو الصليب الأحمر.كانت آخر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين جماعة الحوثي والحكومة في أبريل عام 2023، ومنذ ذلك الوقت توقفت تمامًا أي مساعٍ أو جهود لاستمرار إطلاق مزيد من المعتقلين من الطرفين. وهو ما يطرح سؤالًا: لماذا توقف العمل في ملف الأسرى والمعتقلين؟ وما أسباب ذلك؟مصدر حكومي فضّل عدم ذكر اسمه قال إن هناك تحديات كبيرة تواجه عملية تبادل الأسرى.وأضاف المصدر في حديثه لـ”المشاهد” أن جماعة الحوثي أخلّت بالاتفاق المتعلق بالسياسي البارز محمد قحطان. ورفضت أي تواصل معه، سواء من قبل عائلته أو مكتب المبعوث أو الصليب الأحمر.ولفت إلى أن تصنيف بعض أعضاء اللجنة المعينة من قبل جماعة الحوثي الخاصة بملف الأسرى ضمن قوائم الإرهاب زاد من تعقيد الموضوع بشكل كبير، حسب تعبيره.وأشار إلى أن من الأسباب التي أوقفت تحريك ملف الأسرى والمعتقلين قضايا خلافية. مثل تشكيل فرق التفاوض واللجان في هذه المرحلة، موضحًا أنه بحاجة إلى إعادة ترتيب شامل.وقال إن ملف الأسرى مرتبط بخارطة الطريق عمومًا، وهناك تحديات كبيرة تواجه استئناف العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي بعد الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر. وتداعيات تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في الولايات المتحدة، فهذه الأمور ترتبط أساسًا بمسار الحل السياسي وخارطة الطريق، وليست منعزلة عنه، حسب تعبيره.ووصف الوضع الراهن بأنه معقد، وهناك تداخلات كثيرة لملفات متعددة، وحلحلة هذا الوضع بحاجة إلى وقت حتى تتضح الصورة العامة بشكل أفضل خلال الأسابيع القادمة، بحسب قوله.المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، أزميني بالا، دعت الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها والإفراج عن جميع المحتجزين المرتبطين بالنزاع في اليمن، بغض النظر عن تاريخ احتجازهم. وإنهاء معاناة العائلات التي تنتظر لمّ شملها مع أحبائها حسب وصفها .وأضافت في حديثها لـ”المشاهد” أن الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية بين أطراف النزاع في يوليو 2024 تناول قضايا معقدة، بما في ذلك قضية قحطان. وأن الجهود مستمرة مع الأطراف المعنية من أجل البناء على التقدم المحرز والتوصل إلى اتفاق لتنفيذ مبدأ “الكل مقابل الكل”.وأكدت أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن (OSESGY)، وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، قد أجرى تسع جولات تفاوضية بين أطراف النزاع منذ بدء عمل اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن المحتجزين في عام 2018.بعثة المبعوث الخاص للأمم المتحدة تواصل جهودها في الوساطة من خلال التواصل الثنائي مع أطراف النزاع للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مع إعطاء الأولوية للمرضى والجرحى وكبار السن والنساء والأطفالوقالت إن جهود الأمم المتحدة في ملف المعتقلين أسفرت عن إنجازين بارزين في أكتوبر 2020 وأبريل 2023، حيث تم إطلاق سراح أكثر من 2400 محتجز على خلفية النزاع، شملوا المقاتلين والمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال والمرضى والجرحى وكبار السن.ووصفت ذلك بأنه واحدة من أكبر عمليات التبادل في التاريخ الحديث، وأشارت إلى أن هذه الإنجازات تدل على أنه حتى في أحلك اللحظات، يمكن للأطراف أن تجتمع وتتقدم في هذا الملف الإنساني الحيوي.وأضافت أن بعثة المبعوث الخاص للأمم المتحدة تواصل جهودها في الوساطة من خلال التواصل الثنائي مع أطراف النزاع للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مع إعطاء الأولوية للمرضى والجرحى وكبار السن والنساء والأطفال.ورحّبت بأي إفراج يتم، سواء كإجراء أحادي الجانب أو كجزء من عمل اللجنة الإشرافية، مع تقدير الأمم المتحدة للحملات الدؤوبة التي تقودها عائلات المحتجزين ومنظمات المجتمع المدني لدعم هذه الجهود.المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة أكدت على أهمية دعم الشركاء الإقليميين والدوليين في تعزيز هذه الجهود الإنسانية.هناك صفقات تبادل للأسرى والمعتقلين تحدث خارج إطار الأمم المتحدة ضمن جهود لوسطاء محليين بين أطراف الصراع في اليمن . كان آخرها عمليه تبادل في 11 يناير هذا العام حيث تم إطلاق سراح التربوي فهد السلامي المختطف منذ أكثر من تسع سنوات بعملية تبادل بين القوات الحكومية في مأرب وجماعة الحوثي.مقابل إطلاق القيادي في جماعة الحوثي مراد رزق علي البحري والذي تعرض للأسر في سبتمبر عام 2020 بإحدى جبهات مأرب.وأوضح رئيس هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، الدكتور حمود العودي، أن هناك عمليات تبادل أسرى تتم بوساطات محلية لاعتبارات إنسانية. بدون الرجوع للجهات المعنية، وتتم بصفة شخصية، حسب تعبيره.وأضاف العودي أن عمليات تبادل الأسرى معقدة، نظرًا لوجود أطراف متعددة داخل كل طرف مفاوض على عمليات التبادل.انعدام الثقة بين الأطراف جعل تنفيذ الاتفاقات تحديًا كبيرًا، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية والخلافات حول قوائم الأسرىولفت العودي في حديثه لـ” المشاهد” إلى أن من التحديات التي تقف أمام عدم إتمام صفقات تبادل الأسرى هو عدم الوفاء من الأطراف المعنية بالعدد المحدد للتبادل، بالإضافة إلى التعقيدات اللوجستية والفنية.وأوضح العودي أن انعدام الثقة بين الأطراف جعل تنفيذ الاتفاقات تحديًا كبيرًا، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية والخلافات حول قوائم الأسرى، فإن وجود أطراف متعددة داخل كل طرف يعقد الموضوع أكثر .وأشار العودي إلى الجولة التاسعة من المفاوضات، التي اختُتمت في يوليو 2024 في مسقط، برعاية المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر. حيث أظهرت التزام الأطراف بإيجاد حلول، ولكن تقدمها كان بطيئًا. وهو ما يعكس السير البطيء للإجراءات.ودعا العودي إلى ضرورة استمرار الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف. لتحريك ملف الأسرى من جانب إنساني بعيدًا عن التجاذبات السياسية، حسب تعبيره.ورغم التعقيدات الآنفة الذكر، التي تقف أمام استئناف المفاوضات حول ملف الأسرى والمعتقلين بين أطراف الصراع في اليمن. يظل الآلاف من أسر المعتقلين والأسرى والمخفيين، ومنهم أسرة إسماعيل الرمادي، على جمر الانتظار لمعرفة مصير أبنائهم وإنهاء معاناتهم الإنسانية التي طالت على حساب استقرارهم النفسي والحياتي.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير

يُشار إلى أن تفاصيل جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات منشورة في موقع المشاهد نت، وقد قام فريق التحرير في "الصحافة نت الآن" بمراجعتها والتحقق منها، كما قد تكون المادة منقولة جزئيًا أو بالكامل وفق ما تقتضيه المصداقية التحريرية. لمتابعة التحديثات والتفاصيل الكاملة يمكنك الرجوع إلى المصدر الأصلي.

وفي الختام، نأمل أن نكون في "الصحافة نت الآن" قد وفرنا لكم تغطية وافية حول جمود ملف تبادل الأسرى في اليمن: التعقيدات والتحديات بكل حيادية ووضوح.