إسرائيل تستهدف علماء البرنامج النووي الإيراني مجددًا وتغتال 9 منهم

إسرائيل تستهدف علماء البرنامج النووي الإيراني مجددًا وتغتال 9 منهم

أعلنت إسرائيل أنها اغتالت 9 من كبار العلماء النوويين في إيران، وقال جيش الاحتلال إن بينهم من يمثلون مراكز المعرفة الرئيسية في المشروع النووي الإيراني، ولديهم عقود من الخبرة التراكمية في مجالات تطوير الأسلحة النووية.

ونشر الجيش الإسرائيلي قائمة بالعلماء الإيرانيين الذين اغتالهم، وشملت كلا من فريدون عباسي، خبير في الهندسة النووية، محمد مهدي طهرانجي، خبير فيزياء، أكبر مطلي زاده، خبير في الهندسة الكيميائية، سعيد برجي، خبير هندسة المواد، أمير حسن فقي، خبير فيزياء، عبد الحميد منوشهر، خبير في فيزياء المفاعلات، منصور عسكري، خبير فيزياء، أحمد رضا ذوالفقاري درياني، خبير في الهندسة النووية وعلي بكايي كريمي، خبير ميكانيكي.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تغتال فيها إسرائيل علماء إيرانيين، فقد سبق أن اغتالت كبير العلماء النوويين في إيران، وهو محسن فخري زاده، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد، فى نوفمبر عام 2020

محسن فخري زاده كان العالم النووي الأرفع في إيران لُقب بـ "رأس البرنامج النووي"، وهو ضابط إيراني في الحرس الثوري الإيراني وأستاذ الفيزياء بجامعة الإمام الحسين بطهران.

سبق زاده سلسلة من عمليات القتل المستهدفة للشخصيات التي تقف وراء البرنامج النووي لطهران.

15 يناير 2007

من بينهم أردشير حسين بور، الذى أغتيل في 15 يناير 2007 وكان عالمًا في الفيزياء النووية ومحاضرًا في جامعة شيراز وجامعة مالك أشتر للتكنولوجيا في أصفهان. وبصفته خبيرًا في مجال الكهرومغناطيسية، كان أحد مؤسسي "مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية"، الذي شكل أساس منشأة نطنز النووية، حيث واصل أبحاثه حتى وفاته الغامضة في 15 يناير 2007.

أفادت وحدة الأخبار المركزية الإيرانية الحكومية أن حسين بور وعددًا من زملائه لقوا حتفهم جراء التسمم بالغاز أثناء عملهم النووي في أصفهان. إلا أن شركة الاستخبارات الأمريكية الخاصة ومجموعة الأبحاث "ستراتفور" زعمت في تقرير صدر في فبراير 2007 أنه قُتل على يد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

12 يناير 2010

اغتيل مسعود علي محمدي في 12 يناير عام 2010 وكان عالمًا نوويًا وطالب دراسات عليا في الفيزياء من جامعة شريف بطهران.

نُشرت له أكثر من 50 ورقة بحثية ومقالة في مجلات أكاديمية، ويُقال إنه عُيّن أحد يناير أبرز العلماء في مجال تطوير أجهزة تسريع الجسيمات ومحطمات الذرات.

لقي محمدي حتفه أمام منزله في طهران عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة بجوار سيارته.

اتهمت الحكومة الإيرانية في البداية إسرائيل والولايات المتحدة باغتياله. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك، رامين مهمانبرست، العملية بأنها "عملية مشتركة نفذها النظام الصهيوني، إسرائيل والولايات المتحدة، وحلفاؤهما في إيران".

لكن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التدخل الأمريكي، والتزمت إسرائيل الصمت.

29نوفمبر 2010

اغتيل ماجد شهريارى، وكان عالم فيزياء إيرانيًا رفيع المستوى ومهندسًا نوويًا متخصصًا في التفاعلات النووية المتسلسلة. تخرج من جامعة أمير كبير (البوليتكنيك) المرموقة في طهران، وكان أستاذًا في جامعة الشهيد بهشتي بطهران. ويُقال إن شهرياري كان شخصيةً محوريةً في تطوير تقنيات التخصيب النووي في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

تم اغتياله في 29 نوفمبر 2010 بواسطة قنبلة مغناطيسية مثبتة في سيارته من قبل فريق من القتلة على دراجة نارية أثناء قيادته على طريق أرتيش في طهران.

اتهمت بعض السلطات الإيرانية إسرائيل باغتياله. وادعى وزير الداخلية آنذاك، مصطفى محمد نجار، وجود تعاون بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد في عملية الاغتيال.

لم تُعلق إسرائيل على هذا الأمر. ولم يفسر فيليب ج. كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك، الاتهامات الإيرانية. وقال: "كل ما يُمكنني قوله هو أننا ندين الأعمال الإرهابية أينما وقعت، وبعيدًا عن ذلك، ليس لدينا أي معلومات عما حدث".

23 يوليو 2011

اغتيل دريوش رضائي نجاد في هذا التاريخ وكان مرشحًا لنيل درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة خاجة ناصر للتكنولوجيا في طهران، وكان خبيرًا في مفاتيح الجهد العالي مع التركيز على إطلاق الرؤوس الحربية النووية.

وذكرت التقارير أنه كان يعمل في منشأة مالك الأشتر للأبحاث الوطنية المرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري الإسلامي.

قُتل برصاصة خمس مرات قرب منزله في شارع بني هاشم بطهران على يد مجموعة مسلحة على متن دراجات نارية، بعد أن اصطحب ابنته من روضة الأطفال. وأُصيبت زوجته وابنته في الهجوم.

اتهم العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم رئيس البرلمان علي لاريجاني، الولايات المتحدة وإسرائيل بالهجوم. وصرح لاريجاني في 24 يوليو 2011 قائلًا: "إن العمل الإرهابي الأمريكي الصهيوني ضد أحد علماء البلاد دليل آخر على مدى عداء الأمريكيين".

وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية في أغسطس 2011 إن الموساد كان وراء العملية.

لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الاتهامات. ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك، فيكتوريا نولاند، أي تورط أمريكي.

11 يناير 2012

اغتيل مصطفى أحمدي روشن فى 11 يناير 2012، على يد مجموعة من المهاجمين على متن دراجات نارية زرعوا قنبلة في سيارته في شارع كتبي بطهران. كما أدى الانفجار إلى إصابة سائقه، رضا قشقايي، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه البالغة.

وكان خريج هندسة البوليمرات من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران. تُظهر وثائق نشرها مسؤولون إيرانيون أنه كان شخصيةً محوريةً في منشأة نطنز النووية، حيث كان مسؤولًا عن الاستعانة بمصادر خارجية للمشاريع وطلب المواد والإمدادات.

ونفى المسؤولون البريطانيون والأمريكيون تورط بلديهما في عملية الاغتيال ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون على هذه الاتهامات.